اختتم اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي (شبيبة حزب التجمّع الوطني الديمقراطي)، السبت الماضي، معسكرَ ‘صمود 3’ التطوّعي، في قريّة الصواوين مسلوبة الاعتراف، شماليّ النقب، بمشاركة مئات المتطوعين والمتطوعات.
ومعسكر الصمود العام الحالي هو الثالث، بعد معسكر العام الماضي في قرية السرّة مسلوبة الاعتراف، وآخر في العام الذي سبقه في قرية الزرنوق.
وتضمّن المعسكر التطوعي، الذي أشرف على ورشه وركزها أعضاء من اللجنة المركزية والمراقبة ونشيطون في الحزب، بناءَ حديقة ألعاب وزراعتها بالورود والأشجار، تخدم أطفال القرية التي تعاني، مثل معظم القرى العربية في النقب، من نقص شديد في مقوّمات الحياة العادية والمرافق اللازمة للأطفال من مدارس ورياض وحدائق وحتى منشآت الرعاية الصحيّة.
بالإضافة إلى ذلك، أنجز المتطوعون عددًا من المشاريع، يذكر من بينها، إقامة عريشة قبالة مقبرة القرية وزرع الأشجار داخل المقبرة بالإضافة إلى يوم ترفيهي خصّص لأطفال القرية، وتأمين مواد لترميم مسجد القرية من قبل أهلها.
واشتمل اليوم الترفيهي على فعاليات رياضية وتحديات بين المجموعات، ألعاب نفخ للأطفال، فعاليات تحفيزية، ورشات فنون وأشغال يدوية ورسم على الوجوه، وحلقات دبكة ودحيّة، وهو ما تلقاه الأطفال بفرحة عارمة نظرًا لغياب النشاطات الترفيهية وانعدام أماكن اللهو.
وكان قد افتتح المعسكر بالنشيد الوطني الفلسطيني، موطني، وكلمة مركزة أعماله، عضوة اللجنة المركزية ومركزة لجنة الشباب والطلاب، سهير أسعد، مؤكدةً على رسالته وسبب التمسك به كتقليد سنوي رغم كل التحديات المحدقة، كما شكرت أهالي القرية على استقبالهم للمشاركين، ومن ثمّ تحدث عضو المكتب السياسي مسؤول ملف الشباب والطلاب، خالد عنبتاوي، عن رسائل هذا المعسكر قائلًا “لا تنبع أهميّة هذا المشروع من أهمية التواصل مع قضايا النقب ونضال أهله فحسب، بل كونه ينبع من فلسفة أكثر جذريةً لفهم معنى الصمود، الذي يعتبر إن الانتماء والصمود يقوى ويتشكل ويُبنى حين تبنى مقوّمات له، وبخلق حيّز مشترك في القريّة يعزّز هذا التشبّث بها ويخلق بعدًا آخرَ جماعيًا للعلاقة معها ومع حيّزها المكانيّ، من خلال البناء والتطوّع فيه”.
كما قدم النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، في الافتتاح- الذي شارك فيه الأمين العام للحزب، إمطانس شحادة، ونائبه، يوسف طاطور وأعضاء مركزية وكوادر حزبيّة، سردًا لمعاناة أهالي القرى، ولمحاولات السلطات الإسرائيلية تجميع أهالي القرى في معسكرات تركيز تشبه الـ”غيتوهات” وإجراء تغيير كبير ومنهجي على طريقة وأسلوب حياة الأهالي، وعدم مراعاة خصوصيّة كل قرية، مع تكرار محاولات السلطات مصادرة أكثر من 800 ألف دونم، هي أملاكهم.
وقرية الصواوين هي إحدى القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، ولا توجد فيها أي خدمات صحية أو تعليمية، وتنعدم الشوارع المعبدة، الوضع الذي لا يشذ كثيرًا عن القرى العربية مسلوبة الاعتراف الأخرى في النقب.