نظرتُ الى السماءِ فرأيتُ طيفَ امي ينعكسُ على جداولَ المياهِ المنهمرةِ كقفيرِ النحلِ المتدلي بين الهضاب ..
عاينتُ جمالَ أمي وإذ بها جمالُ الجمالِ في الوجودِ , وحياةُ الحياةِ بلا حدود ..
نادتني انغامُ الموسيقى وتراقَصَتْ على شذى العرفانِ أنَّ أمي ليستْ بشيءٍ بل كُلُّ شيء ..
تعانقتْ أصواتُ القوافلِ وتعالتْ اناشيدُ القوافي مذكرةً أنَّ امي ينبوعُ حنانَ لا ينضبُ , وبركانُ عطاءٍ لا يهمدُ , وأمواجُ دفءٍ لا تهدأ ..
عندها نظرتُ الى شمعتي التي قد ذابت بعد ان انارت لي غرفتي , وايقنتُ أنَّ هكذا هي امي قد ذًبُلَتْ بعدَ أن أشعلتْ بنورها أملي وطريقي ..
هنيئا لك ولنا عيدك الميمون وكل اذار وانت بألف خير
د. سلمان خير