وتطالب هيئات “التجمع الوطني الديمقراطي” بإصدار موقف فوري ودعم كل امرأة تقرّر كسر حاجز الصمت
نحن الموقعون ادناه، جمعيات نسوية، نستنكر بشدة الأعمال المنسوبة للناطق بلسان القائمة المشتركة، والتي تتضمّن شبهات بخداع نساء وإقامة علاقات جنسية معهنّ وابتزازهنّ ماليًا، وذلك حسب ادعاءات النساء التي وصلت إلى القائمة المشتركة وإلى لجنة المرأة البرلمانية.
إنّ هذه التصرّفات هي جزء لا يتجزأ من الخطاب الثقافي الذكوري السائد في المجتمع. ويهمنا في هذا الصدد، ان ندعو كافة النساء لكسر حاجز الصمت وعدم التردد في المشاركة والكشف عن هذه القصص، فصوتنا واعلائه يعتبر خطوة اولى في غاية الأهمية نحو تغيير هذا الواقع المجحف، بما في ذلك داخل أروقة البرلمان. حيث وصلت إلينا شكاوى حول قيام بعض النواب العرب بالتحرّش المنهجي بموظفاتهنّ واستغلال نفوذهم لإسكاتهنّ.
إننا نطالب القائمة المشتركة بإقامة لجنة تحقيق مستقلة، بمشاركة مندوبات الجمعيات النسوية، للتحقيق الجدي في هذه الشبهات الخطيرة، والعمل على توفير حيّز آمن للنساء في العمل السياسي والبرلماني. كما ونطالب الهيئات المسؤولة في حزب “التجمّع الوطني الديمقراطي” الذي ينتمي إليه الناطق (عضو لجنته المركزية) بإصدار موقف فوري واستخلاص العبر اللازمة والداعمة لكل امرأة تقرر أن تكسر حاجز الصمت وفضح أي اعتداء وقع، سواءً لفظيًا أو جسديًا وما إلى ذلك.
إلى ذلك ايضًا، نطالب مجتمعا عامة، بكافة هيئاته ومؤسساته، بعدم الصمت على مثل هذه القضايا، لان اللا-موقف والمرور عنها ما هو إلا موقفٌ يمنح شرعية لاستمرارها وانتشارها، فكم بالحري عندما يدور الحديث عن شخصيات ذات مركز اجتماعي، سياسي وحزبي، صاحبة قوة ونفوذ. وعليه، فانا ندعو كافة المؤسسات الاجتماعية والهيئات الحزبية والسياسية للتحرك سريعًا واخذ الخطوات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، في كل موقع وحيز.
الجمعيات الموقعة:
جمعية كيان – تنظيم نسوي
جمعية السوار – حركة نسوية عربية
جمعية منتدى الجنسانية
جمعية أيار – ملتقى مناهضة الترانسفوبيا (رهاب التحوّل الجنسي) وتحفيز الهلامية الجندرية
جمعية نعم – نساء عربيات بالمركز