“العيون الجميلة لـ.. ميثا ابنة شبلي الأطرش”

1

الصورة للتوضيح

ذكرني موقع الفيسبوك، مشكورا، بمقالة كنت قبل حوالي اربع سنوات، قد نشرتها على صفحتي الخاصة، ويطيب لي اليوم ان اضعها هنا واترك الامر لكم هل ما زلنا “مطرحك يا واقف”!

 

العنوان أعلاه ليس من انتاج مخيلتي وانما اختراع صهيوني، ودرس منهجي، جاء في كتاب “جذر” العبري المطلوب في منهاج الصف التاسع اعدادي في ما يسمى، المدارس الدرزية. واختيار مثل هذه العناوين والقصص لتلقينها لأولادنا ليس صدفة، خاصة وان اولاد عمنا اليهود يعتبرون انفسهم شعب الله المختار. وبدورهم اختاروا دروز اسرائيل ليكونوا لعبتهم المدللة: نلبس ما يحيكون. نأكل ما يطبخون. ونتعلم ما يكتبون.. لأننا “مع الحيط الواقف”، “لا نحمل السلم إلا بالطول”، و”مين اخذ امي بصير عمي”.. وقياداتنا الدينية والزمنية، الله يفقهم، شغلتهم وعملتهم الوساطة بيننا وبين السلطات الحاكمة وبالتالي تنفيس اية نقمة او احتجاج على حدث، “وحدث ولا حَرَج”..
)عمى) قولوا، “اللي من ايدو الله يزيدو” كي اقول لكم، ان حكام هذه البلاد احبونا كما احب ممدوح (باشا)، الوالي التركي حاكم دمشق، عيون ميثا ابنة شبلي الاطرش. وفي مجال آخر كان ايضا النبي موسى قد احب وتزوج من تسبورا “ابنة” النبي شعيب المعصوم عن الزواج بموجب المعتقد الديني للمسلمين الموحدين الدروز. ومع ان المثل يقول “كن نسيّب ولا تكون ابن عم”. إلا ان حكام اليهود وبعد آلاف السنين قلبوا الدفة، فبدل دفع المهر ـ لنا اندفعوا لأخذ معظم اراضينا كمقدم، اما المؤخر، فندفعه بالتقسيط وبالتصويت “المريح”!
“فتكم بالحكي” ملخص قصة ميثا يقول، أن الدروز شنوا الحرب على المستعمرين في بلاد الشام بسبب قلّة أدب ممدوح الوالي التركي وعينه الفارغة وشغفه بعيون ميثا، وليس بسبب الاضطهاد القومي واليومي والجشع ورفض التجنّد في جيش المحتلين الاتراك الذين وصل بهم الامر الى اعدام ـشنقا ـ ذوقان الاطرش والد المغفور له سلطان باشا الاطرش بسب مقامته هذا التجنيد..
أي نعم هذه الأمور كبيرة على عقول أولادنا. لذلك ولعيون أولادنا يزيفون تاريخنا، ونحن كرمال عيون ميثا وكرمال العيش والملح لا نستطيع “بق البحصة”.. وما على اولادنا إلا ان يعرفوا ان ممدوح هذا، لم يحترم الدروز وعاداتهم ورموزهم الدينية فطلب بشكل رسمي الزواج من ميثا ابنة آل الأطرش وعندها قامت القيامة ووقعت الندامة(بموجب الدرس المنهجي في المدارس الدرزية).
اما الرموز الدينية ومنها العلم العربي الدرزي الذي لم يحترمه الوالي التركي، والذي سودوا وجهه في هذه البلاد، واصبح في بعض الحالات للنفاق، فممنوع منعًا باتًا على الأولاد أن يعرفوا أن هذه الراية بألوانها الخمسة هي عَلَم ديني مَحْض ومن رموز شعبنا العربي الكفاحية. عانق الهلال والصليب.. وظلوا يطاردون آخر جندي مستعمر حتى رحل عن دمشق ربيبة ميسلون.
أي نعم مثل هذه الامور يجب ان تبقى بعيدة عن عقول اولادنا وما يجب ان نعرفه ونتعلمه ان الدروز في بلاد “السمن والعسل.. و..الشوكو” مثل قدر النحاس اذا قرع جانب منه استجابت باقي جوانبه وان ميثا كريمة آل الاطرش ليست داشرة ووراءها زلام .

مفيد مهنا ـ البقيعة قضاء عكا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .