أرْضُ جَدّي عادل… نمر نمر

 

 

بواسطة الأخت ميسلون، كريمة الرّاحل، الرّفيق العريق، أبو سلام عادل أبو الهيجا(1939 -2020 )، وصلتني حكاية: أرض جدّي عادل، حكاية مصوّرة للأحِبّة  الصّغار، رَوَتْها باختصار يليق بالجيل، المُربّية الفاضلة المعطاءة: لينا إدريس أبو الهيجا، /الحدثة/ طمرة، كريمة الفارس المُتَرَجّل، الرّسومات المُعبّرة للفنّان: نهاد بقاعي، مراجعة الكاتب: د  محمد علي سعيد، شَعَب/طمرة، عدد الصّفحات24 بالألوان.

هي حكاية شعب منكوب في وطنه ومهجره، طبقاً  لقانون: الحاضر الغائبّ !!!! ، من بلدة  الحَدَثة/ قضاء طبريّة، إلى: كوكب أبو الهيجا، وادي سلاّمة، نحف، ساجور حتّى طمرة، بلد الكَرَم والكرام، كما تؤكّد الكاتبة والوالد الرّاحل، هي حكاية واحدة من مجموع ما يقارب الأربعمائة حكاية، تتغيّر الأسماء، المكان والزّمان، ويبقى المضمون واحد: لاكْتُبْ على جْبين الوطن موال/ تْراب الوطن ما نْبَدّلوا بْأموال… ، كما يَشْدو العاشقون الفلسطينيّون !

بطلة الحكاية هي الحفيدة: بيسان ، والرّاوي الجدّ عادل، تغمّده الله برحمته ، وكأنّنا مع الرّحابنة وفيروز:

كانت لنا من زمان/ بيّارة جميلة وضيعة ظليلة/ ينام في أفيائها نيسان/ ضيعة كان اسمها بيسان/ خذوني إلى بيسان…. /هناك يشعُّ الحنان على الحفافي الرّماديّة…. /خذوني مع الحساسين/ إلى الظّلال التي تبكي/ رفوف من العائدين…  ، وطمرة ليست بعيدة عن الحدثة، والحدثة جارة بيسان، وكلّ الطّرق تؤدّي إلى طواحين الوطن الغالي!.

الكاتبة على نهج أبيها، متمسّكة بأرض الآباء والأجداد، مثلها الأعلى وطن وأمل، نشدّ على يديها، نترحّم على روح والدها، وطبقاً لحديث نبويّ عطر: ألْقِ السّلام، وأطْعِمِ الطّعامَ، وَصَلِّ والنّاس نيام ! هكذا كان الجدّ عادل !

بَكْتب اسْمك يا بلادي عالشّمس الما بِتْغيب… والحدثة وأرض جدّي عادل جزء من الوطن المعطاء.

قُدُماً يا لينا، عسى أن تُتحفينا ممّا عندكِ، والعطاء مِن شِيَم الكرام والرّاحلين الأبرار!

لاكْتب على  جبين الوطن موّال…، ما بِتروح دينة وراها مْطالِب…،أذْكُر يوماً في يافا، وشراعي في مينا يافا

 

الجدّ عادل والحفيدة بيسان في الحدثة، أرض أبويا يا خَيّ…

 

سَأصبر حتى يعجزَ الصّبرُ عن صبري، وسأصبر حتى يَعْلَمَ…

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .