عاشق من الروحة .. الى شاكر فريد حسن

 

يوسف جمّال – عرعرة 

أخذتَ معكَ عشقكَ 

وأبحرتَ في شريانها 

وانطلقتَ تكتب لغتك 

على غمام سماها 

فحملته صحفاً الى آخر الدُّنا 

فطاف في البلاد يبشّر مطرا 

******* 

أخذتَ معك عشقها 

وأبحرتَ في زمانها 

وانطلقتَ الى ساحات هواها 

وتعلَّقتَ بفتائل جدائلها 

ورافقتها الى آخر المدى 

وكدحت عشقك على 

صخورها السمرا 

********** 

أخذتَ معك عشقك 

وأضأت به عتمة سراجها 

وحوّلتَه الى نشيد من نور وحِدّا 

وأخذتَ من شريانك مداداً 

ورسمتَ حلمها على صفحات 

تلتهب جمرا 

*************** 

أخذتَ معك عشقها 

وعلّقته قلادة على صدرها 

وكتبتَه على وهاد الروحة غُنى 

فرَدَّت جبال الجليل برجع الصدى 

أخذتَ قلمك الأخضر ولوَّنت 

به أوراق تينتها 

وزيَّنتَه بلمع الندى 

وسطَّرتَ بجراح أناملك 

حلمك على دمعها 

فمحوتَ عن وجهها 

القهرا 

************ 

شربتَ جرعات جراحها 

وعصرتها شِعِرا 

لملمتَ غُربات تشريدها 

وتشظّيته نَثِرا 

غزيرة .. كانت نهرا 

هائجة .. كانت بحرا 

كانت تبشِّر بطلَّة بكرا

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .