حضور واسع ونوعي في كونسيرت لجدارية  غنائية من قصائد محمود درويش

 

ـ مفيد مهنا ـ

استمرارا لنشاطات مؤسسة محمود درويش للإبداع  ـ كفر ياسيف، معتمدةً مختلف المناهل الثقافية والسياسية والاجتماعية، وما يدور حول هذه المحاور من ابداعات وفنون.. وفي اجواء جليلية عانقت سماء ترشيحا، صدحت، ليلة السبت، من القصر الثقافي، اجواء امسية فنية راقية من خلال كونسيرت لجدارية من قصائد الشاعر الراحل الباقي ابن البروة وكل فلسطين محمود درويش، قام بتلحينها المايسترو د. تيسير حداد واشرفت على انتاجها مؤسسة محمود درويش، بمديرها الكاتب عصام خوري وبالتعاون مع جمعية كترين للموسيقى.. وحضرها جمهور غفير من مختلف قرى الجليل بالضافة لمجموعة من المدعوين، تقدمهم  ضيف الشرف المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله ووفد من مؤسسة سوليدارس البلجيكية برئاسة مديرها العام حسين شعبان ونائبة انطوان فيرنر والسكرتيرة ماتي جابيني، كما برز من بين الحضور عضو الكنيست ايمن عودة ـ رئيس القائمة المشتركة ورؤساء المجالس المحلية: حاتم عراف (معليا)، د. سويد سويد (البقيعة)، ادغار دكور (فسوطة)، نصر صنع الله (دير الاسد)، عبدالله خطيب مدير قسم  التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم ومن اليهم من كتاب وشعراء وفنانين وشخصيات رسمية وشعبية شبابا وشابات رجلا ونساء.. رحّب بجميعهم من خلال كلمة استهلالية، الكاتب عصام خوري مدير مؤسسة درويش، مشيرا ببعض الكلمات الى دور ضيف الشرف المهندس حديد وما تربطه به من علاقة وزمالة عضوية في مجلس امناء مؤسسة محمود درويش الام في رام الله. كما اثنى خورى على تلك العلاقة والصداقة بمؤسسة سوليدارس ومديرها العام  شعبان.

بدوره المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله، تطرق الى موقع مدنية رام الله الثقافي والفني وعلى الصعيد العام مضيفا: هنا في حضرة الحاضر في الغياب، شاعرنا الكوني محمود درويش، نلتقي هذا المساء، لنؤكد وفاءنا لسيد الكلام، ورسولنا لعالم الوعي الكوني والثقافة الانسانية، ونحمل رسالته العليا التي خطها على جبين قلوبنا: على هذه الارض ما يستحق الحياة.

اما حسين شعبان المدير العام لمؤسسة سوليدارس فنوه بكلمته الى ثلاث محطات: اعتزازه بالشعب الفلسطيني الذي يفخر بالانتماء اليه بالإضافة لصداقته وعلاقته بمختلف الشخصيات الوطنية بالداخل الفلسطيني والمحطة الثالثة قال عنها، محبتنا لمحمود درويش وعلاقتنا بالمؤسسة التي ترعى نشر رسالته.

بدورها ومن خلال الغناء شنفت الفنانة نادين خطيب الأذان بصوتها المخملي الشجي والاداء المميز، وكثيرا من انكسر صمت الاهتمام  بالتصفيق اعجابا وتشجيعا لها وللفرقة الموسيقية والكورس المؤلف من الشابتين جيانا هردل ومَلَك بلوط.

تجدر الاشارة ان د. تيسير حداد، عندما حان وقت تقديم اغنية منتصب القامة امشي للشاعر سميح القاسم، طلب من جمهور الحضور الوقوف تماثلا مع كلمات القصيدة والغناء حيث قام الحضور بالمشاركة به ايضا.

هذا، وفي حديث لمراسلنا مع الكاتب عصام خوري قال: لا يسعني الا ان اؤكد انه قد حرصنا خلال هذه الامسية وهذا الكونسيرت لجدارية درويش على ان يتخللها غناء، من ألحان مرسيل خليفه وايضا من قصائد شاعرنا الكبير سميح القاسم، واود التنويه، ان عملنا القادم، وبالتعاون مع الموسيقار المايسترو د. حداد وغيره،  سيتناول ابداعات سميح القاسم وتوفيق زياد ومعين بسيسو وغيرهم  من رموز شعبنا الثقافية. وكم يسعدني ان كلاً من الضيفين: حديد وشعبان اكدا من خلال كلمتهما ان العرض القادم لهذه الجدارية الغنائية سيكون في رام الله والعرض الذي سيليه سيكون في بلجيكا.

صور 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .