“يا ابن عمي لا تخاف، بز مخدة وبز لحاف”

 

ارجو ان لا تحسدونا اذا قلت لكم انه بفضل الخدمة الاجبارية بالجيش او بالأصح تسميتها الخدمة الالزامية تيمنا بالتعليم الالزامي الذي لولاه لم يستطع الواحد “حلّ الحرف”، وكذلك لولا الخدمة بالجيش ما كان الواحد منّا، نحن دروز هذه البلاد، “بعّرف يحل شكال جاجة” او الوصول لعكا. ولولا فتح باب الرزق للعمل حُرّاسا في السّجون و”مشمار جبول” وغيره  كنّا متّنا من الجوع كباقي عرب هذه البلاد، ثم كيف كانت ستمر افراح قرانا المعفية من تطبيق قانون منع اطلاق النار.. ومن يعرف اكثر من الشرطة كون العروس  (تأبى) لزق الخميرة على عتبة بيتها دون تفريغ باغتين ثلاثة بسلاح الجيش فوق رؤوس الناس، عفوا، فوق سطوح البيوت. وارجو ان لا تسألوا عن مصدر هذه الذخيرة فهذا سر عسكري لا نبوح به.

لكن الحمد لله لم يسقط أي قتيل او جريح جراء اطلاق هذا النار وفقط حوالي  500 “شهيد” سقطوا دفاعا عنن حوالي 80% من اراضينا التي اغتصبتها الحكومات الاسرائيلية، معذرة للخطأ، المقصود  التي صادرتها الدول العربية. اما الجرحى ومن اليهم من جنود مسرحين فأفضلت عليهم الدولة ببناء فيلات وقصورا  مزودة بالكهرباء والماء وكل ما يخطر ببالكم من خدمات وكماليات وكله في “بحبوحة”، وما ادراكم ما البحبوحة، و كل هذه الشوشرة عن ما تعاني منه قرانا المعروفية من ضيق مسطحات وضائقة سكنية وغرامات محاكم وو.. ليست أكثر من دعاية شيوعية!

أي نعم، نحن ابناء “ابو معروف”، لم نعرّ اهتماما للمثل القائل: “نام تأذبحك قلت شيء بطيّر النعس” كون الدولة ممثلة بخالتي ـ زوجة ابي، الله يستر عليها، فهي “أحن من الوالدة على ولدها” وقالت لأبي: “يا ابن عمي لا تخاف، بز مخدة وبز لحاف” وغمرتنا، نحن “قواريطها”، بالحنان والحقوق وبأبيات من الشِعر معطوفة “الصدر على العجز” ورجاءً لا  تقولوا “أحمّ”! ويذهب فكركم بعيدا، فلولا الخدمة بالجيش شو كان ممكن يصير فيّنا. ولا يلومنا احد اذا علّقنا “خرزة زرقة” او “حدوة فَرٍس” منعا للعين والحسد عن بيوت الحجر (المسمسم والطبزي)، وبرندات القرميد. وكون تكاد لا تخّلو بلدة من سوبر او ميني ماركت، او معمل بلوك، او كراج للسيارات، او محل للكرستة.

مفيد مهنا ـ البقيعة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .