موتٌ يوم العيد

 

طفلٌ بلا خبزٍ يثورْ

بدرٌ يهزُّ الليلَ ليلاً للظّهورْ

والشّعبُ يهتفُ غاضباً

والمعجزاتُ له تكورْ

ودوائرُ القُربى تدورْ

أمٌّ يباركُ عمرَها طفلٌ صغيرْ

وهي التي قد أوهبتْ منذُ الخليقةِ عمرَها

صاحتْ ففاضَ البدرُ نورْ

وطغى على حقدِ الخصومِ سلامُها

غزّيّةٌ تحتَ القذائفِ تحتفي

والعزمُ يحضُنُهُ الشّهيدْ

هل كانَ يومُ الموتِ عيدْ؟!

يا قلبَها يا أمّتي

نارٌ تفورْ

يا مَن تُحدّقُ بالفراغْ

مارستَ أشكالَ الرّواغْ

ماذا أصابكَ ما دهاكْ

أتظنُّ قد متنا فداكْ

ما زلتَ تنفي ما جرى

أم عشتَ عُمرَكَ بالعمالةِ ما اقتضى

كِبْرٌ تجذّرَ في رؤاكْ

قد جاءَ جيلٌ غيرَ جيلْ

لا يعرفونَ المستحيلْ

يستفضلونَ (1) الموتَ في أرضِ الوطن

لا ينحنون

في وجه آلاتِ الهلاكْ

دارتْ عليكَ الواقعةْ

يا مَن ردعتَ شبابَنا

أحلامَنا أموالَنا

صارت بأمركِ أمتعةْ

ذي قدسُنا

أضحتْ بعهدك إمّعةْ

مغلوبةٌ متصدّعةْ

منهوبةٌ متضرّعةْ

أين الفرارْ

مِن وزرِ تلك الفاجعةْ

ماتَ الشّعور غرَّ الغرورْ

غابَ البرور سادَ الفجورْ
———

  • أخذ حقَّه وأبقى منه بقيَّة.

وكل عام وأنتم بخير

عمر رزوق الشامي – أبوسنان

عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .