لـغَتــي في شِـريانِ الـفـؤادِ تنْـبِضــين.. فوز فرنسيس

 

أهـْــرُبُ من ذاتِـــي
أحـاولُ أن أتـحـرَّرَ من قَـيْــدِكِ
تـُـلاحِـقُـنــي سِهامُـكِ
تُـطـوِّقُــني طـوابــيرُ جُـنـْدِكِ
فَـلا أقْـوى عـلى الـتَّـحليقِ
إلاّ فــي مَمْلـكَـتِكِ …
وأسـْألُ نفـسي الـحَـيْرى
ما سـرُّ هـذا العـشْقِ ؟
وكَيْفَ ومَـنِ اسـتَأذَنْــتِ ؟
ومَــنْ سمحَ بأنْ تـعْـتَـلـي عـَرْشَ قـلـبـي ؟؟
وأنْ تـسْتَـوْطِنــي ديــاري ؟
**
عُـقـودًا عُـمْـرُ هذا الهـيامِ
عـقودًا ومـا بُحـْـتُ بالكلامِ
كُــلُّ الـذّينَ حـوْلـي عـاينوا وشَهِــدوا
وأنـا فـي مـسارِ الإعْـجابِ معكِ قــد سـِرْتُ
وكلَّ تـكْويـنِـكِ اخْـتــبَرْت
فـي شِعـابِ أَلْــغـازِكِ كثـيرًا مــا تُـهْـتُ
وإلـــى الآنَ مـأخوذةٌ أنـــا بِمكْــنونــاتِكِ ..
لكـنّي لـمْ أعُـــدْ أخْشــى أنْ حُـبِّـــي أفْضحَ
فَحُـبُّـكِ ليسَ حِكْـرًا عـليَّ
وآنَ الأوانُ الآنَ أنْ أُفْـــصِـحَ
**
أذكُــرُنــِي صغيرةً تـَأخُـذُنــي الـدَّهْـشَـةُ لِسـِحْـرِ كَـلامِــكِ
وكيفَ إنْ عـبَـرْتِ أُشّـنِّـفُ الـسَّـمَـعَ لـكِ
وَلِصَـدى صـَوْتِـكِ الـرَّخــيم ..
أعْـجَــبُ كَـمْ طـوَّعْـتُ في رسْـمِ حُـروفِـكِ يـَـراعـي
وكَـمْ غـيَّـبْـتُ فـيكِ من شعْـرٍ وأتْـرابـــي
وحـذَوْنــا حـَذْوَ كُلَّ عاشقٍ لـكِ بِإبْــداعِ ..
كـبُرْنــا وحُبِّـكِ فــي القَلْـبِ يـَـوْمــًا مـا فَتَـــرا
بـَل احْـتَـدَمَ الخِصـامُ والـتَّـحَـدّي حـولَـكِ واُشتَعـَلا
فَـكُـنْتِ لَـنا حيثُ اجتمَـعْـنـا ساحــةَ الـوَغــى
وجُـنْدُكِ مِنْ حولِكِ مُتَيَـقِّظــا حَــذِرا ..
تَبْسِمـينَ متباهِـيَةً إذْ على ألْسِـنَتِـنا
وفِكْـرِنــا تسـْتحْوِذيــن
ومَـهمــا فــي شِعابِـكِ أوغَـلْنــا
ومِنْ مَـنْهَـلِكِ اسْـتَـقَـيْـنــا ..
كُـنَّــا ساعةَ الحُـكْـمِ دوْمــًا
لِعُـنْفُـوانِـكِ نُـنْـزِلُ الـرّايَــةَ مستَسْلِـمين ..
**
رَضـينــا الهَـوى بكِ لا لِسَبَــبٍ وقُلـنا
قد يكـــونُ الـقـَدرُ أو النَّصيب
وأَلِـفْــنـا رِفْـقَتـَكِ زَمــانـًا جـميــلا عـَذْبـــا
فَكُـنْــتِ نِــعْـمَ الـرَّفـيــقِ والـحَـبيــب ..
وذِكْــراكِ حـيَّــةٌ حـاضرةٌ لا زالَـتْ فــي القلـْبِ
لا تـمْحــوهــا بـراثِــنَ السّنــين ..
لـكِـنِّـي الـيَومَ جِئْـتُ أسْـتَمـيـحُـكِ عُـذْرًا
وأنْ تـَــصْـفَـحِـــي إنْ لـَمْ أرْعَ حِقْـبَةً
هـذا الـحُـبَّ الـدَّفــيـن ..
وإنْ كـُنْـتُ قــدِ اُنشَــغَـلْتُ عـنْكِ حـيـنًا
أعـِدُكِ سأَصــونُ هـذا الـوُدَّ يـا غـالِـيَــتــــي
وسَتَبْقَـيْــنَ عــلى لِســانــي تَـتَـسَـلَّطــين ..
وفــي شِرْيــانِ الـفُــؤادِ تَـنْبِــضــين ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .