فريد الأطرش نابغة العصر  والموسيقار العالمي بقلم – مالك صلالحه – بيت جن

انه ظاهرة فنية التي لن تتكرر.. واسم على مسمى .. فريدٌ بشخصيته وبألحانه وبصوته وبكرمه الحاتمي وامير ليس بالقول وانما بالفعل .. سليل عائلة عربية توحيدية، رفعت راس العروبة عاليا بتحديها وصمودها اما  جبروت ثاني  قوة استعمارية كبرى في العالم آنذاك،  الا وهي فرنسا عندما قاد الثورة الكبرى في بلاد الشام المغفور له وسيد المجاهدين والابطال سلطان باشا الأطرش رحمه الله.

فريد الأطرش الذي كانت ملايين المعجبين والمحبين داخل مصر وخارجها ينتظرون صوته  ورؤيته من على المسارح وفي الحفلات … وينتظرون بفارغ الصبر عيد شم النسيم ليستمعوا  الى ما جادت به عبقريته من الحان واغاني جديدة  كي يأخذهم الى عالم من النشوة والسعادة.

فريد الأطرش الذي جاب دول العالم العربي من المحيط الى الخليج على بساط ريحه وكانت الدول تستقبله استقبال الرؤساء والملوك والامراء, فكانت شخصيته وعوده هما جواز سفره للدخول الى كل مكان والى  ملايين القلوب المحبة والمعجبة به.

فريد الأطرش الذي اخترق المحلية الى العالمية وعرّف العالم بسحر الموسيقى الشرقية وجعل العالم يعترف بنبوغه وعبقريته.. اذ ان الموسيقار العربي الوحيد الذي منحته فرنسا وسام الخلود الفني وهو اعلى وسام في فرنسا في مجال الفن والموسيقى.. وهو الموسيقار العربي الوحيد الذي اختارته اليونسكو العالمية القيّمة على مجال الفنون والموسيقى والتراث العالمي في مجالات عدة اذ خصصت سنة 2015 عام المؤية لثلاث عباقرة في مجال الموسيقى ممن اثروا العالم بتراثهم الموسيقى الخالد وهم فريد الأطرش وشوبان وبتهوفن ..وكلي امل ان يقوم العالم العربي بأنصاف هذا النابغة واعطائه حقه من التكريم الذي يستحقه بجدارة .. اذ ان امة لا تكرم مبدعيها ليست جديرة بالحياة .

لكن المؤسف جدا والسؤال الذي يطرح نفسه – اين الاعلام   في بلده مصر وفي العالم العربي   من هذا الحدث  الهام جدا ؟لماذا لم يتسابقوا الى إقامة الاحتفالات وعقد الندوات حول هذه الشخصية الفذة وإذاعة  اعماله الخالدة في كافة المجالات التي قدمها في حياته من اغان والحان لغيره وافلامه الاستعراضية الغنائية الرائعة.

فريد الأطرش الذي كانت الجماهير بألافها تنتظر بعيون شاخصة لتلتهب الاكف تصفيقا حال  فتح الستارة وادخال كرسيه الى المسرح ويشتد التصفيق حال دخول عوده!!! وتقف الجماهير اجلالا لإطلالته على المسرح ويدوم التصفيق وتلتهب الحناجر لتحيي هذا العبقري حتى يستجديهم شاكرا إياهم ليرتاحوا في أماكنهم كي يتحفهم بما عنده .

وما ان يحتضن عوده ويحرك ريشته ليداعب أوتار العود حتى يبدا التصفيق ويأخذ الفريد يجول ويصول بريشته ليداعب الاحاسيس ويشنف الاذان بعزفه والجماهير تستبق إتمام المقطع بدوي عاصف من التصفيق ونداء الاعجاب – الله عليك يا فريد دوس عليهم.. يا فريد يا ملك .. كيف لا وهو الذي اعترف العالم وفاز بأحسن عازف عود في العالم.

فريد هو المطرب الوحيد الذي فشل العديد بتقليد روعة صوته وهو الو حيد الذي تستطيع ان تميز عزفه على العود من بين كل عازفي العالم ..وهو الو حيد الذي  سرعان ما تُميّز لحنه من الوهلة الأولى للأغاني التي لحنها بالمجان لكافة المطربات والمطربين على امتداد الوطن العربي عكس غيره من الموسيقيين والملحنين…

فريد الأطرش هو الفنان العربي الوحيد الذي تسابق مطربو العالم لغناء الحانه من الهند شرقا وروسيا شمالا الى تركيا الى فرنسا الى غرب أوروبا حتى أمريكا  ومن يريد المزيد فليرجع لكتاب المهندس فؤاد الاحمدية ( فريد الأطرش نابغة عصره) .

فريد الأطرش هو الموسيقار العربي الذي حول الموسيقار فرانك سنترا الموسيقار والموزع الأوركسترا  الحانه الى سمفونيات لتعزفها فرق الأوركسترا على مسارح فرنسا والعالم .

واليكم نبذة عن نابغة العصر

“فريد الأطرش،

لو عاش عمرا أطولا ً، كان فنه، وموسيقاه أسطورة، نتداولها حتى اليوم .

لو عاش، في العصر الذي سبق الإسلام، لكان مثله، مثل، النضّير ابن الحارث ابن كلده، الذي استقدم العود من ديار اللخميين الى مكة.

لو عاش، في صدر الاسلام وما تلاه، لكان مثله، مثل ابن سريج، و ابراهيم الموصلي.

ولكنه عاش، في زمن ردئ، يُخّيم في أرجائه الحسّد، والضغينة، والتفرقة العنصرية، بأبهى أشكالها وألوانها.

فريد الأطرش،

هو، أمير، في الحسب، والنسب. ”

هو، أمير في ألة العود. الموسيقى والغناء والطرب والأفلام الغنائية الاستعراضية

هو، مُتوّج في تركيا، منذ العام ١٩٦٤.

هو، صاحب وسام الخلود الفني من، فرنسا.

هو، صاحب وسام الاستحقاق من، مصر.

هو، صاحب وسام الأرز من، لبنان .

وهو أخيرا ً، مُكّرم ومُعزّز من منظمة الأنيسكو طيلة العام ٢٠١٥ كاد ثلاثة عباقرة في الموسيقى اثروا التراث العالمي بموسيقاهم وفنهم وهم فريد الأطرش شوبان وبتهوفن

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .