عروسة الثلج “هدى” / مفيد مهنا

789

قبل حلول فصل الشتاء وجفاف الخريف وعدتنا مواقع التواصل على الشبكة، استنادا الى محطات ارصاد جوية (الله اعلم من هي)،  ان هذا الشتاء سيكون قاسيا وليس له مثيلا منذ مئة عام.. ويبدو انه قد يكون ليس له مثيلا منذ 100 عام بالجفاف فأعادتني الذكريات الى ما كتبته قبل سنتين فابقوا معنا مع هذه ” الطقطوقة”:

من المنتظر أن العاصفة الثلجية التي اطلقت عليها محطات الارصاد الجوية العربية اسم “هدى”، بدلا من اسمها العالمي باتريسيا، ستلملم فستان زفافها وتغادر بعد ان خيبت امل الكثير ممن استعدوا للاحتفاء بها، حيث وعد ذووها في الارصاد بان تتجلى بفستانها الناصع البياض فوق الكثير من مناطق البلاد، واكثر من ذلك قد لا تحرم من هم في الهضاب المتوسطة الارتفاع، من “طرحة” او “ماخوخ” او “تيلا” وما اليها من تجهيزات كل عزباء استعدادا ليوم زفافها، مع تاج على رأسها كي تبقى مرفوعة الرأس وهي تلصق الخميرة على عتبة بيتهم ـ كي تلصق في ديار دار عمها وتخمر.. بالرفاء والبنين (ويا حرام الشوم شو مع البنات).

اما على صعيد الحُكم فقد استعدوا لهذا “التسونامي” الثلجي ويدهم على قلبهم ان يفقدوا السيطرة عليه كما جرى لهم بفشل السيطرة على حرائق الكرمل قبل سنوات، خصوصا ان صالونات التجميل، عفوا، اقصد محطات الارصاد تقول ان هدى ستتباهى بفستانها اكثر مما تباهت السنة الماضية  العاصفة الثلجية أليكسا بفستانها الابيض.

لكن  العاصفة “هدى” اسم الله اجت تتغندر، في وقت اخذت رام الله (تجاقر) بثلج هدى، وبالكحل العربي وبديكور ومينكور وحناء و”فين” أحلى تسريحة، في وقت امطرت ، جارتهم “اورشليم القدس”، ومن اليها ممن ارادوا اخذ الصور على تجاعيد فستان زفافها الابيض، بزخات من المطر المصحوب بالزغاريد، معذرة، المصحوب بزمجرة الرياح و”مفرقعات” البرق والرعد وراحت كل الاستعدادات (الحربية) فالصو.

 وعليه يا اصحاب، على قولة المثل “اذا فاتك اللحم عليك بالمرق” فانتم مدعون  في مطلع الاسبوع لاستقبال شبينة العروسة هدى  بعاصفة ثلجة قد يطلقون عليها اسم “زينة” او غيره. وستلبس الابيض تيمنا بهدى لكن اذا كان التصوير مسموحا نرجو عدم الاحراج فلا يقبل لا النقوط ولا الهدايا ولا التقاذف بكرات الثلج..

 

 

(البقيعة)

الجمعة 9/1/2015

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .