شمعون بيريس مدير مدرسة “اليد تذبح واللسان يمدح” هادي زاهر

 1

 

تكالب عفوًا.. عفوًا، نقول تهافت حرصًا على مشاعر القارئ الكريم..
تهافت عدد من زعماء العالم لحضور مراسيم تشييع جثمان “شمعون بيرس” ومن بين هؤلاء زعماء عرب؟!! الجد الطيب محمود عباس طلب ان يدعوه للاشتراك في هذه المراسيم، اعتقد هؤلاء السذج المساكين بان مثل هذه الخطوة سوف تقربهم من اعجاب الادارة الامريكية والحكومة الإسرائيلية، وبالتالي سوف تنثني اسرائيل عن أعمالها الارهابية وتجنح للسلام، والحقيقة هي أن هذه الخطوة ستفرز المزيد من الاستهتار بهؤلاء المنبطحين، بيرس الذي وصق بانه “رجل سلام” كان ابعد ما يكون عن السلام، والسلام الذي اراده هو سلام الفرس مع الفارس، بحيث يكون هو الفارس وتكون امتنا العربية قاطبة هي الفرس التي يمتطيها ويطارد عليها، اعتقد بأنه لا يمكن ان يحقق مبتغاه إلا إذا اصبحت دولة اسرائيل دولة نووية يستطيع بالإرهاب أن يطوع امتنا وفقًا لما يريده ضمن نظريته “شرق اوسط جديد”ولو عدنا إلى ممارسات هذا الرجل لوجدنا أنه يتميز بالذكاء الخارق فعلاً، هذه حقيقة لا يمكن انكارها، ، وقد قال الله في كتابه العزيز ” وذكروا محاسن موتاكم” الحقيقة هي ان هذا الرجل لم يتحلى بأي محاسن، كان يجند الذكاء الذي تميز به من أجل تحويل الكرة من ملعبه إلى ملعب القيادة الفلسطينية ليقول بان العرب هم من لا يريدون السلام، كان يبني المستوطنات في الاراضي العربية المحتلة وفي نفس الوقت يتهم العرب بانهم يفشلون كل عملية تسوية واستطاع بالكلام الجميل المعسول أن يضلل قطاعات واسعة من العالم ليسوّق نفسه على أنه رجل سلام حقيقي، في حين أن تاريخه الحقيقي كان دمويًا بامتياز وقد اسس مدرسة
– ” اليد تذبح واللسان يمدح ” التي كان مديرها العام
اتذكر حوارًا كان لي مع صديقي الدكتور باسم الأسدي اثناء العدوان على لبنان.. قال لي:
إن اسرائيل تعاني من مقاومة شديدة لذلك ستكون مضطرة في الايام القليلة القادمة لقتل المدنيين كي ترفع من معنوياتها ولكي توقف الحرب”
قلت لصديقي انك تبالغ وأنا بالرغم من ازمة ثقتي بحكام اسرائيل لا اعتقد ذلك”
في اليوم التالي اتصل بي قال : هل سمعت الأخبار لقد قصفوا ملجأ “قانا:”وقد كانت ضحية هذه المجزرة 160 قتيلًا من الاطفال والنساء والشيوخ وكانت قد اعلمت الامم المتحدة اسرائيل بوجود المدنيين هناك، ولكن بالرغم من ذلك قصفوا المدنيين مع سبق الاصرار
ونحن هنا لا نريد احصاء الجرائم التي ارتكبها بيرس بشكل مباشر وبشكل غير مباشر لان الحقيقة الصارخة تقول بأن تاريخ شمعون بيرس دمويًا بامتياز كما اشرنا، والمسايرات الدبلوماسية لن تجدي نفعًا.. إن اسرائيل تطمح في أن تمتد حدودها من ” النيل إلى الفرات” وهي تعمل في سبيل ذلك وللأسف – لا سمح الله – مع مثل هكذا الحكام العرب قد تستطيع اسرائيل ان تحقق طموحاتها.
إن الاسرائيليين يدعون بأنهم يريدون السلام وفي نفس الوقت يقولون لبعضهم البعض في حواراتهم الداخلية ونحن نسمع ذلك باستمرار كوننا نعيش بينهم يقولون:
” نحن لا نريد السلام ولكننا لا نستطيع ان نجاهر بذلك امام العالم” ثم أن حصول بيرس على جائزة “نوبل” للسلام ما هي إلا مهزلة فجائزة ” نوبل” يسيطر عليها انصار الحركة الصهيونية لذلك هي ليست بالدليل على كون المذكور يرغب في السلام الحقيقي الذي له مستحقاته الواضحة وفي مقدمتها الانسحاب من الاراضي المحتلة بدلًا من بناء المستوطنات هناك، وحق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .