جماهير عارمة تُطلق صرخات الغصب في مجد الكروم ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة

 

تقاطرت، عصر اليوم الخميس جماهير غفيرة قدّر البعض عدها بين 25 ـ 30 ألف، من مختلف المدن والقرى العربية في البلاد، لتصب بجموعها في مجد الكروم ،التي تكاد تكون قد خرجت هي الأخرى، عن بكرة ابيها، للمشاركة والتظاهر تعبيرًا عن الغضب الساطع جراء تعاظم الجريمة والعنف، والذي طالها قبل ويومين وحصد ثلاثة شبان من خيرة شبابها  والذي ايضا تكاد لا تسلم قرية او مدينة عربية الا وطالتها هذه الافة وحصدت من شبابها وشاباتها.

هذا وانطلقت المظاهرة الجماهيرية، وفي مقدمتها القيادات العربية ومختلف الشخصيات الرسمية والشعبية رجالا ونساء شابات وشباب كبارا وصغار وبعض الشخصيات من القوى الديمقراطية اليهودية، من المدخل الغربي للقرية، يرفعون اللافتات المنددة بالجريمة ومختلف اشكال العنف ويرددون الهتافات ومنها: “ع الجريمة فش سكوت يا منتحرر يا منموت”،”ع المكشوف وع المكشوف ما بدنا نعيش بخوف”، “يا بوليس يا خسيس.. الدم العربي مش رخيص”، “يا قانون ويا بوليس، دم ولادنا مش رخيص”، “المجرم داير من دار جريمة بعز النهار”،  وغيرها من هتافات ارفعت باعلى الصرخات امام مركز الشرطة في مجد الكروم والتي استعد العشرات من بوليسها بمختلف الوسائل القتالية..

المسيرة واصلت تقدمها وصولا الى الشارع الرئيس في المدخل الشرقي للقرية حيث اغلقت الجموع شارع رقم 85 والمعروف  بشارع عكا صفد، وكانت الشرطة على ما يبدو قد استعدت الى مثل هذا الامر بتحويل اتجاه السيارات الى مسارات بديلة.

هذا وتكلم في المتظاهرين في وسط الشارع المغلق سليم صليبي رئيس مجلس مجد الكروم  ومحمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية فأشارا الى اهمية استمرار الاحتجاجات ومطالبة الشرطة بالخروج عن صمتها ومكافحة الجريمة وهي اذا ارادت قادرة وهذا ما حققته في المجتمع اليهودي وتسكت عنه في المجتمع العربي.

يذكر ان مركز أمان لمكافحة العنف في الوسط العربي في الداخل الفلسطيني، عمم بيانا جاء فيه ان عدد الرجال والنساء العرب الذين قتلوا منذ عام 2000 وحتى اليوم هو 1383 ، وأن 75% من الجرائم تم تنفيذها بإطلاق النار.

ويتضح من البيان انه في عام 2014 قتل 61 شخصا من بينهم 53 رجلا و 8 نساء، وفي عام 2015 بلغ عدد القتلى 58 من بينهم 44 رجلا و 14 امرأة ، وفي عام 2016 بلغ عدد الضحايا 64 من بينهم 54 رجلا و 10 نساء، أما في عام 2017 فقد بلغ عدد القتلى 72 من بينهم 62 رجلا و 10 نساء، وفي عام 2018 بلغ عدد القتلى 75 من بينهم 61 رجلا و14 امرأة ، أما في العام 2019 فقد بلغ عدد القتلى منذ بداية العام وحتى اليوم 70 من بينهم 59 رجلا و 11 امرأة “.

كما أشار بيان مركز أمان الى ان عدد القتلى الذين سقطوا بنيران الشرطة منذ العام 2000 حتى اليوم فقد بلغ 58 قتيلا.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .