تَبّاً لك يا زمن/ امين خير الدين ، حرفيش

לכידה3

تَبّا لك يا زمن

تُلاحقنا  بنبرة الأحزان

في الكلام

وفي الأحلام.

تأتينا مِنْ كلّ مكان،

تخرج من الماضي البعيد.

وتأتي

مع  الآتي من  الزمان.

تُفجِّر الصمت فينا

فيضجّ الصمت بالكلام.

نغرق نحن في البكاء،

وفي الشقاء.

من بعيد:

من أعماق التاريخ،

تأتي الأحزان بالذكريات.

كما تأتي الأيام

بالرياح،

كالربيع العربي،

يحرق الأوطان.

أُحبُّك يا وطني.

يا مَنْ تسكن وريدي

ذابت  ألآمي بآلامك

وانهزم حبي أمام حبّك

وأنت …

كل يوم تُغْتَصب،

أبكيكَ

وأنت في ضياع،

أبكيك كما

بكت الخنساء  صخرا.

وبنت الجولان

وطنها الذبيح.

أبكيك  كلّما غنّت

فيروز للبنان،

أغانيها تفتح الجروح

وتثير الأشجان.

وتكسر جدران الصمت،

فيصرخ الصمت بالأحزان،

ونغرق  في البكاء،

ونضيع  مع الصدى

مثلكَ يا وطني

حين يضيع منكَ

الزمانُ

والمكان.

2016/12/14

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .