انتظروا موقعا جديدا على الشبكة العنكبوتية لمجلس البقيعة المحلي

علمت من احد الاصدقاء، انه سيجري في مجلس البقيعة المحلي، مساء الاربعاء 29/6/2019، عند الساعة السادسة مساءً، لقاء لعرض المستجدات حول موضوع انشاء موقع انترنيت خاص بالمجلس المحلي، والذي عَمِدَ المجلس الى انشائه تنفيذا لقرار محكمة، بان عليه اقامة موقع انترنيت شامل بموجب القانون، مع العلم أن المحكمة امهلت المجالس التي خالفت القانون بهذا الشأن ومنها مجلس بلدنا، مدة خمسة شهور لتنفيذ القرار.

طبعا مجلس بلدنا لم يخالف قرارات المحاكم واتى بأحد الشبان (الاسم محفوظ في ملف التحرير) وسلمه مهمة انشاء هذا الموقع وادارته لمدة ثلاث سنوات بموجب اتفاقية خاصة، وانا كمحرر لموقع الوديان المنطلق الى عالم الميديا من البقعية، ليس لي أي اعتراض على ذلك بل ابارك هذا الامر، ولكن من حقي كمواطن وكمن يدعي وبتواضع انه له باع في مجال الاعلام والانترنيت، ان أبدي وجهة نظري بالموضوع، كون مهمة موقع للمجلس هي خدمة الجمهور، ووسيلة لمزيد من الشفافية بكل ما يدور في المجلس.

اعرف ان ادارة موقع ليست سهلة ومسؤولية كبيرة فكيف بالحري لموقع مجلس محلي، فهو مطالب بالكثير من المهام ومنها نشر فيديوهات وتوثيق جلسات بأبحاثها واجراء تسجيلات صوتية ونشر المناقصات وملخصا لنتائجها واعلام الجمهور بكل ما دار حولها بالإضافة لنشر التقارير المالية والابحاث التي تدور حولها وتوثيقها، وكذلك الاهتمام بالنشر عن الوظائف الشاغرة واعلام السكان بها وعن المنقصات التي جرت لأشغالها، وايضا من مسؤوليات الموقع توضح كل ما يدور حول موضوع ضريبة الاملاك “الارنونا”. وبأنه سيكون بمثابة العين الساهرة عليه اعلام السكان بالحثيثات الاساسية وما يدور بأقسام المجلس كقسم المعارف والرياضة والشباب، والمراقبة ونشاطات اللجان وغيرها.

من المعروف ان العديد من اعمال المجلس وحتى في بعض لجانه يتداركها الروتين بسرعة، وكثير من القرارات تنام نومة اهل الكهف ومنها على سبيل المثال لا الحصر، قرار بادرتُ إليه وتم اتخاذه الأجماع يوم كنت عضوا بالمجلس المحلي (2008) ان يكتب على الشارة الدالة على قريتنا وبالعربية، البقيعة وليس (فقعين)، وطبعا ان يبقى الاسم العبري الى جانب الاسم العربي، פקיעין. وقرار اخر كنت قد تقدمت به واتخذ ايضا بالإجماع يدعو الى المطالبة والعمل وحتى التوجه للمحاكم لضم الاراضي الواقعة بين الدوار الغربي في القرية حتى مدخل المرج ـ الحي الغربي من البقيعة. فهي من حق مجلس البقيعة ولا يصح ان تابعة لمجلس اقليمي يهودي.

وآمل ان يحقق الموقع الجديد المرتجى منه وان لا يصيبه ما اصاب اللجنة التي تم تعينها من قبل المجلس المحلي ومهمتها اصدار كتاب شامل عن البقعية، او يحل به ما حل باللجنة التي عينت لفحص امكانية نقل مدرسة البقيعة الاعدادية الثانوية لإحدى الشركات الخاصة.

ادرك بأني لم اتطرق لكل ما هو مطلوب من عمل للموقع، لكن لا بد من ملاحظة، معروف ان قرارات وابحاث جلسات المجلس تكتب فقط بالعبرية، وليس كما كان جار في الماضي، حيث كانت تكتب بالعربية ومن ثم تتم ترجمتها الى العبرية. ومرة اخرى اود ان اؤكد هنا اني لست ضد اللغة العبرية بل على العكس فالعبرية هي لغة شقيقة واخت نحترمها لجانب لغتنا العربية ولكن ليس لتحل مكان لغتنا ورويدا رويدا تنهي اللغة العربية خاصة بعد ان طفى وطغى قانون القومية العنصري البغيض، والذي سيلغي اللغة العربية كلغة رسمية في البلاد. وكلي امل ان يأخذ الموقع الجديد والمشرف على تحريره هذا الامر، أيضا بعين الاعتبار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .