الناصرة تستضيف لقاء مُثّرٍ ومميز لجمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي

في أجواء حميميّة ورغم أنف البرد القارس، احتضنت مؤخرا الناصرة أعضاء جمعية تطوير المكتبات في المجتمع العربي بلقاء مثّرِ ومميز، تم خلاله استضافة الباحث خالد عوض رئيس جمعية السباط في المتحف التراثي الفلسطيني، تولّت عرافته  بتألق، أمينة مكتبة في مكتبة أبو سلمى العامة في الناصرة آمنة مصري، حيث رحّبت بالحضور بكلمة من القلب الى القلب لكلّ متحدث.

استهل اللقاء بكلمة من رئيس جمعية السباط عوض، منوها الى بعض المعلومات عن المكان وأهميته ايضا للدارسين من طلبة الجامعات، مشيرا إلى إصدارات الجمعية المميزة آملًا  التعاون والعمل المشترك بين الطرفين بهدف التقدّم والمساهمة في توعية طلابنا وأجيال المستقبل.

من جانبها رئيسة جمعية تطوير المكتبات السيدة إلهام حنا، تطرقت للمشاكل المادية وشحّ الميزانيات التي تعيق تطور المكتبات خاصة المدرسية منها، وكيف رغم هذا استطاعت من خلال عملها في الإرشاد كمرشدة وحيدة عربية في المجتمع العربي، الوصول لمشاركة مائتي مدرسة بمشروع مسيرة الكتاب، المشروع الكبير المكرس لتجذير القراءة والمطالعة في نفوس الطلاب.

ثم قامت بعض أمينات المكتبات بتقديم صورة موجزة كلٌّ عن مكتبتها والنشاطات المميزة التي تقوم بها، مرفقة بمعروضات وصور للتوضيح.. فتحدثت الاخت شفيقة سرّيس في مدرسة محمود درويش الإعدادية- مجد الكروم، عن خلية النحل والعمل المشترك والتعاون مع الطاقم المدرسي لحث الطلاب على المطالعة، وعن مسيرة الكتاب واستضافتها للعديد من الأدباء.

تلتها الاخت نادرة عبيد بنبذة عن عملها في المكتبة المتجولة في مختلف مناطق البلاد، شارحة عن الفعاليات وتفعيل الطلاب بعد سرد القصص بصورة أدبية وفنيّة لتعميق الأمر وترسيخه في نفوس الطلاب، وكيف تتمّ إعارة القصص لطلاب القرى المختلفة التي تزورهم حافلة المكتبة المتجولة.

أما الاخت هالة حداد في مدرسة المطران بالناصرة، فتحدثت عن فعالياتها مع طلاب الثانوية ومتابعتها لتحضيرهم وظائف التقييم البديل، اضف الى هذا انه في بيتها ومن خلال “مكتبة التيتا هالة” تتم استضافة مسنّيّن ومتوحدين وروضات بشكل فردي ومع امهات الاطفال من خلال ورشات عمل مختلفة.. مع العِلم ايضا  ان الاخت فاطمة كيوان بعد تقاعدها تفرغت للكتابة وللقاءات مع طلاب المدارس في ورشات أدبية خاصة باللغة العربية والقيم وحبّ القراءة وورشات تراثية متنوعة.

تجدر الاشارة الكاتبة والمربية غينيا مصري تحدثت عن تجربتها في كتابة أدب الأطفال، وكذلك المعالجة النفسية الشمولية شيرين غنادري- الياس تحدثت عن باكورة قصصها للصغار “حب الأرض”، وايضا أمينة مكتبة المدرسة الإيطالية تيراسنطا في حيفا فوز فرنسيس شرحت عن عملها بين الطلاب في الصفوف المختلفة ومشاركة صفوف الابتدائية بمسيرة الكتاب. وكذلك شاركن في اللقاء والحديث أمينات المكتبات وممثلين عن جمعيات مختلفة كجمعية احتضان ومركز الطفولة في الناصرة ممثلا بالسيدة مناهل زعبي،  واعضاء من جمعية السباط والكاتبات والكتّاب؛ زينة فاهوم، كامل برغوثي والمهندس الكاتب جريس عواد الذي أهدى إصداره الأخير “قصص الأغاني” شخصيا لكل أمينة مكتبة شاركت بالندوة.

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .