الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل الدرزيّة عرب ال48 يرد على بيان الهيئة الدينيّة الدرزية

 

نتفاجأ بالأمس 7 أيلول 2019 مساءً ببيان صادر بإسم “الهيئة الدينيّة” دون أي توقيع من 14 بند فيه الكثير من الأكاذيب، والتضليل، والتزوير، وبما أنّ الشيخ موفق طريف يعتبر نفسه، رئيس المجلس الديني الدرزي الأعلى، والرئيس الروحي للطائفة الدرزيّة، ورئيس الهيئة الدينيّة…، لذلك وبعد مرور 24 ساعة تقريباً، على صدور البيان، ولم يستنكره أو ينفيه، وبدأ أعوانه بنشره على صفحات التواصل الاجتماعي هنا وفي سوريّة ولبنان، فنعتبر أن هذا البيان صادر عن الشيخ موفق، وعليه وجب علينا الرد بما يمليه الحق والواجب حيث قيل: ” أصمت إلا عن أربع: عن حقٍّ توضحه، أو باطل تدحضه، أو حكمة تنشرها، أو نعمة تشكرها”.

وهذا بعد أن تحمّلنا الكثير الكثير منذ وفاة المرحوم سيدنا الشيخ أمين طريف قبل أكثر من 23 عام.

1-        لقد تعودنا دائماً أن نصدر كل بيان بتوقيعنا، ونتحمّل مسؤوليته، لأننا لم نكن يوماً من الجبناء، الذين يتستّرون بغيرهم، أو يكتبون بدون توقيع!!.

2-        “ممارسة حق الزيارة يجب أن يتم بالتنسيق…”(بند 2).

لقد قمنا بالتنسيق مع الشيخ موفق عندما قدّمنا التماس للمحكمة العليا سنة 2005م وبناءً على طلبه اجتمعنا معه في مكتب محاميه السيد ליבאי في تل أبيب، لينضم إلى الالتماس، ولكنه تراجع في اليوم التالي.

3-        لقد قمنا باستنفاذ كافة الإجراءات القانونيّة لممارسة حق الزيارة، بتوجيه رسالة إلى رئيس الحكومة آنذاك أريئيل شارون، وإلى وزير الداخليّة، ثم نسخة لكل من رئيس الدولة وجميع أعضاء البرلمان، ولكن دون جدوى، ثم قمنا بالتماس للمحكمة العليا والتي قرّرت: “بأن لنا الحق الشرعي بزيارة أماكننا المقدّسة في سوريّة ولبنان، وإقامة فرائضنا المذهبيّة، والتواصل مع أهلنا هناك”. بجلسة ترأسها رئيس المحكمة العليا آنذاك أهارون براك، ولكن بقيت نقطة الخلاف هي الطريق، حيث أصرّت الأجهزة الأمنيّة، على رفض طلبنا طريق الأردن كإخواننا المسلمين السنّة، وإنّما طريق القنيطرة الذي لا يعتبر معبراً دوليّاً، وذلك من أجل الإدّعاء بأن سورية هي التي ترفض!!. ثم قمنا بالتماس آخر بعد سنة بتوقيع أكثر من 4000 شيخ من الطائفة الدرزيّة ورفض طلبنا كذلك!!.

فنحن نحترم كل قانون عادل، ومتساوي للجميع، وإنما القانون الظالم، لا نحترمه ولا نعترف به، وقانون الكيل بمكيالين، والذي يعطي الحق لجميع الطوائف في البلاد، ولا يعطينا، نرفضه كذلك!.

4-        إن منطلق حفظ الإخوان يكون في كل زمان ومكان، والتواصل يكون بالنيّة الصافية، والقول السادق، والفعل الصحيح، وما فعلناه وقمنا به لسوريّه ولأهلنا هناك، بمعية إخواننا أعضاء لجنة التواصل، وبدعم المخلصين من أبناء الطائفة في الداخل، يعترف به أهلنا في سوريّه دون ذكره…!

وإنّ هبّة الشيخ موفق طريف لدعم الأشقاء في سوريّه كانت هبّه عظيمه، ومؤامرة كبيرة، تقف من ورائها المؤسسة الاسرائيلية:

أ‌)   فمن ال 20 مليون دولار الذي صرّح بإرسالهم إلى الأهل في جبل العرب، والذي خلق فتنه بينهم لم تنتهِ حتى اليوم.

ب‌) ومن البيان الذي أرسله إلى أهلنا في حضر الصمود، من 12 بند للصلح مع جبهة النصرة الإرهابية وخيانة الوطن سوريّة.

ت‌)  ومن صعوده إلى مرصد جبل الشيخ بناءً على دعوة القائد هناك (אלוף) برفقة عدد من أعضاء الكنيست ورؤساء المجالس المحليّة وعدد من المتعاونين والمُضَلّلين، ليطلق التصريحات الإعلاميّة، بأن إسرائيل التي تدافع عن حضر وتحميها، ولتكذيب أهلنا ومشايخنا في حضر الصامدين في مواقعهم ضد الإرهابيين المدعومين من إسرائيل ماديًّا وتموينيًّا وعسكريًّا وعلاجيًّا…!!. والقائمة طويله، وأتمنّى أن لا نضطر إلى كشفها…!!.

5-        “من العيب ثم العيب استغلال عواطف الناس وبث الأكاذيب والإشاعات…”(بند 6).

هذا كلام حق يراد به باطل!، وإلاَّ فما تصريحكم في صوت إسرائيل، وتصريح مستشاركم القانوني المحامي رائد شنّان، براديو الشمس، بأن لديكم معلومات مثبته، بأن مشايخ العقل في سوريّه، والقيادة السورية بعثوا برسالة، عن عدم رضاهم وموافقتهم لخروج هذا الوفد للزيارة.

فهاتوا برهانكم إن كنتم سادقين برسالة خطيّه من هناك أو تسجيل صوتي، ولكن حبل الكذب قصير، وظهر للعالم أجمع من يبث الأكاذيب والإشاعات بعد ساعات فقط بترحيب سماحة شيخ العقل الشيخ أبو وائل حمّود الحنّاوي من على أثير قناة الميادين وبترحيب الأمير لؤي الأطرش برسالة خطية للأخ أكرم حسُّون كما ذكر خلال مقابلته في صوت اسرائيل، وبرسالة الاحتجاج التي قدمها مفوّض الشرق الأوسط في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور هيثم أبو سعيد ضد تصرّف المؤسسة الإسرائيلية وقوّات الأمن ومنعها الوفد من مواصلة سيره إلى الأردن!

6-   “نعم لأبناء الطائفة في كل بلد ودولة خصوصيّات وشؤون داخلية، وعلى هذا الأساس تحترم المرجعيات الروحيّة والدينيّة في كل بلد خصوصيّات البلد الاخر…”(بند 7).

هذا إذا كانت هذه المرجعيّات قائمه بواجبها الديني والاجتماعي لمصلحة الطائفة جمعاء، وليس لمصالحها الخاصّة ولمصلحة المؤسسة، والتآمر على كرامة وكيان الطائفة.

وإلاّ لماذا هبَّ مشايخ البيّاضة، وجبل لبنان، وسوريّه بالتوقيع على حرم ديني ضد الجمعيّة المقامة في فلسطين آنذاك وتأييد فضيلة المرحوم سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف، وأنتم الناسيون لمنهجه وسجاياه، الطامسون لتنبيهاته ووصاياه، والخارجون عن مسلكه وإخلاصه، ووفاءه وصفاه، والغامطون لفضل من وقف لجانبه وسانده وحماه!!.

فإذا كان الأمر يتعلّق بعائلة طريف ومصلحتها فهذا مسموح وإلا فلا…!!!

7-        “هل من سائل حول جدوى الزيارة…”(بند 8).

نحن جاهزون لاستفتاء عام لجميع أبناء الطائفة رجالاً  ونساءً مشايخ وشباب، ومتأكدون أن اكثر من 90% يؤيدون موقفنا من التواصل مع أهلنا وأبناء شعبنا، وكسر جدار العزلة الذي تفرضه علينا هذه المؤسسة الظالمة، وزيارة أماكننا المقدسة…، إلا قلّه قليله أمثالكم من الطابور الخامس وكهنة معبد آمون الذين يخافوا على مناصبهم وأموالهم التي تغدقها المؤسسة عليهم…!!.

8-        “إن حُبْ الظهور والتزّعُم…”(بند 9).

يا حضرة الشيخ ويا أيتها الهيئة الدينية المجهولة لقد أحوجتمونا أن نضع النقاط على الحروف ونتصرّف بما لم نتعوّد عليه!.

لقد تزعّمنا الطائفة وقدناها على مدار أربعمائة عام مضت، ولم تكن الطائفة حكراً لكم ولا طابو عليكم!.

فيركا التي إلتجأ اليها بعض الأمراء الأرسلانيين من ظلم الأتراك وسكنوا بها مدّة.

وكذلك بعض البكوات الجنبلاطيين في فترةٍ أخرى.

ويركا التي احتضنت أكثر من نصف أهلنا المهجرّين من مشايخ البياضة وحاصبيا ووادي التيم وقرى جبل الشيخ وإقليم البلاّن عندما حرق الفرنسيين قراهم عام 1925م لمدة أكثر من نصف عام.

ويركا التي احتضنت أهلنا آل فارس من حرفيش لأكثر من سنه عندما حرق أهالي صفد بيوتهم ونهبوا أموالهم.

ويركا بقادتها وشبابها التي هبّت للدفاع عن أهلنا في شفاعمرو سنة 1939م ولم يرافقهم إلا شخص واحد من عندكم.

ويركا التي حضنت أكثر من 50 ألف لاجئ عام 1948م من مختلف المناطق في فلسطين لمدة أكثر من 8 شهور.

ويركا التي كانت تستقبل كل دخيل أو مظلوم أو جائع لأكثر من 300 عام مضت، ويركا التي قال عنها جدكم الشيخ طريف: “بَظَلْ شيخ على الدروز حتى أصعد طلعة العنقور”! وهي الطريق القديمة بين جولس ويركا…!!. ويركا…، ويركا…، ويركا…!.

ولقد أنْقَصَ العم الشيخ جبر داهش معدّي من حقنا وحق إخواننا آل خير في أبوسنان في الرئاسة الروحيّة التي انحصرت في هذه الثلاث عائلات منذ زمن الاتراك، عندما سَنَّ قانون الاعتراف بالطائفة الدرزيّة في البرلمان كرامة لسيّدنا الشيخ أمين…!

فزعمائكم سرقوا أموال الطائفة ومقدّراتها…!

وزعماؤنا باعوا أرضهم لخدمة الطائفة وكرامتها…!

وشيوخكم ليسوا أكبر من شيوخنا…!

وعباءاتكم ليست أثقل من عباءاتنا…!

وعماماتكم ليست أعلى من عمائمنا…!

ويكفي ما قاله سيدنا الشيخ أمين أكثر من مرّه عن المرحوم الشيخ محمّد معدّي مؤسس خلوات الرُّغَب: قال: “إذا الطائفة الدرزيّة تريد أن تُنْصِف الشيخ محمد، فعليها بكتابة تاريخه بماء من ذهب، لأن الذي فعله الشيخ محمّد للطائفة ولا شخص فعله”! وهو الذي تبنّى فضيلة الشيخ أمين، وهو الذي بنى له داره التي توارثتموها اليوم، وهو الذي زوَّجَهُ وأعطاه الفدّان والبذار لأنه أي الشيخ أمين كان قد حرَّمَ رزق والده الشيخ طريف، وهو الذي كتب بخطه: “حضرة كبيرنا ومرشدنا ومفيدنا، الشيخ أبو يوسف سلمان نصر…”!! ويكفي لهذا الحد…!!.

9-        “الكل يذكر موقف الرئاسة الروحيّة حين قدِّمت لوائح إتهام بحق 16 شيخاً زاروا سوريه ولبنان… ومن بينهم الشيخ علي معدّي…”(بند 11).

هذا كلام كذب وافتراء..! فلقد طبّق الشيخ موفق المثل القائل: “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”. فهو الذي وقف ضدنا منذ بداية مشروع التواصل، وهو الذي كتب رسالة لوزير الداخلية يطلب بها التصريح له ويتهمنا بالتآمر ضد الدولة. وهو الذي كتب رسالة مماثلة إلى رئيس “المخابرات” وكانت مستند رقم 13 في ملف المحاكمة ضدنا. ولكن إصرار المشايخ المحاكمين على المطالبة بحقنا والضغط الجماهيري من الغالبية العظمى من أبناء الطائفة، وعدم محاكمة عشرات الألاف من إخواننا من جميع الطوائف الذين زاروا سوريّه زيارات أقارب زمن عزمي بشاره هو الذي أدّى إلى أن تتراجع النيابة عن موقفها وتسحب لوائح الاتهام وإنما كان هدف المحاكمة التخويف والتهويل لإفشال المشروع وبإيعاز منكم.

10-     “وللمعلومة ولقطع الطريق على المروّجين والمدّعين…”(بند12).

حتى في هذه تكذبون!!! الشيخ موفق أخذ موافقة المؤسسة الإسرائيلية على زيارة سوريّه بوفد من 300 شيخ وليس 500 وذلك في أيلول 2010م وليس في مطلع 2011م وإلاّ من تعوّد لسانه الكذب، فلا يعود يعرف الصح من الخطأ!!!

11-     نتمنّى على الشيخ علي معدّي أن يعود إلى رشده…”(بند 13).

لقد ذكّرني هذا البند بتلك المقولة “ألسنتهم أحلى من العسل وأفعالهم أمر من الصبر”، “ويلبسون لباس الحملان، وقلوبهم قلوب الذئاب”.

12-     “نتمنّى دائما وأبداً لأخوتنا في سوريه ولبنان…” (بند 14).

نتذكر كذلك تلك الأبيات:

برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا

فمشى في الأرض يهدي ويسب الماكرينا

ويقول عباد الله توبوا فهو كهف التائبينا

واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا

الا بلّغ الثعلب عني وعن جدودي الصالحينا

يخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا

 

وأخيرا نتمنى أن لا نضطر الى كشف العديد من الفضائح والحقائق، ونكرّر ما قلناه في ليلة زيارة مقام سيدنا شعيب (ع) في نيسان الماضي، بأنه:” كل شخص يتآمر على كرامة الطائفة، وعلى حقوقها وكيانها، من جانب ضريح سيدنا شعيب الله لا يسهلها عليه  لا في الدنيا ولا في الآخرة والسلام”.

 

بإحترام

علي محمّد معدّي

 

يركا، الاحد 9 محرّم 1441 هـ

الواقع فيه 8 أيلول 2019 م

 

 

 

  • بيان الهيئة الدينية “المجهولة”:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التواصل بالأفعال وليس بالأقوال والتصريحات العبثية

 

صدرت في اليومين الأخيرين تصريحات وصلت إلى حد الافتراء والتحريض والإساءة لفضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية حول موقفه من سفر مشايخ من بلادنا إلى سوريا. وعلى الرغم من أن الأغلبية الساحقة من أبناء الطائفة تعي وتدرك الأمور جيدا وعلى وعي كاف، نوضح ما يلي:

١. لأبناء الطائفة في البلاد حق بزيارة الأماكن المقدسة والأقرباء في سوريا ولبنان. كل منا يتوق إلى زيارة مقدساتنا في سوريا ولبنان إذا جاز الأمر واخواننا هناك كذألك الأمر.

٢. ممارسة حق الزيارة يجب أن يتم بالتنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة ووفق القوانين المتبعة وليس بصورة عبثية ووهمية.

للمعلومة فإن زيارة مكة المكرمة لإخواننا المسلمين تجري بتنسيق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.

٣. كوننا نعيش في دولة قانون، علينا استنفاذ كافة الإجراءات القانونية لممارسة حق الزيارة وليس عبر شعارات رنانة وتصريحات وهمية وواهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مغرضة.

٤. التواصل مع إخواننا في سوريا ولبنان يتم من منطلق حفظ الإخوان، وإن تعذر لقاؤهم لأسباب تتعلق بالوضع الإقليمي، فإن التواصل يتم بشتى الطرائق والوسائل وعلى مدار سنوات عديدة وليس عبر أقاويل جوفاء هدفها كسب العواطف.

٥. ليس بسر على أحد الأوضاع الأمنية الصعبة في المنطقة بشكل عام وفي سوريا على وجه التحديد منذ أكثر من ثمانية سنوات، وليس بسر على أحد هبة فضيلة الشيخ موفق طريف وأبناء الطائفة في البلاد وغيرتهم لدعم الأشقاء في سوريا، ويشهد لهذا القاصي والداني ومشايخ العقل في الجبل ورجالات الكرامة.

٦. من العيب وثم العيب استغلال عواطف الناس وبث الأكاذيب والإشاعات من مواقع اللا مسؤولية ومن منطلق حب الظهور والمنابر على حساب مصالح الطائفة في البلاد والخارج.

٧. لأبناء الطائفة في كل بلد ودولة خصوصيات وشؤون داخلية، وعلى هذا الأساس تحترم المرجعيات الروحية والدينية في كل بلد خصوصيات البلد الآخر وجرى هذا النهج منذ أكثر من قرن في سبيل المحافظة على كيان التوحيد في كل قطر.

٨. هل من سائل حول جدوى الزيارة في هذه الفترة الحساسة ؟ هل من مراعاة وشعور لأبنائنا وإخوتنا في البلاد وموقفهم؟ أليس من الجدير أن تأخذ كل الأمور بالحسبان ومناقشتها مع الهيئة الدينية وسياس الخلوات من قبل؟ أم أن حب الظهور والخطابة والمقابلات والعناوين الآنية يعمي بصائرنا وبصيرتنا غير آبهين بالنتائج.

٩. هل حب الظهور والتزعم أهم من مصالح ومصير إخواننا أينما كانوا؟ ألا يهم هؤلاء الأشخاص كيف تنظر الطائفة إلى تصرفاتهم وكيف قد تعود بالسلب؟ هل ساعة بث في وسيلة إعلام أهم من وحدة الصف في سوريا ولبنان؟ لا زال إخواننا في لبنان يحاولون إصلاح ذات البين بعد الحوادث المؤسفة قبل نحو شهرين ولا زال مشايخنا وإخواننا في سوريا يعملون على استتباب الأمن في الجبل وبقية المناطق ولا زال أشقاؤنا في جبل السماق في خطر محدق. فما الجدوى في استغلال أوضاعهم لربح نقاط وهمية وعلى حساب من ؟

١٠. أليس ايجاد طرائق وسبل لتعزيز موقف اخواننا في سوريا ودعمهم أهم من مسرحيات متلفزة في هذه الفترة بالذات ؟

١١. الكل يذكر موقف الرئاسة الروحية حين قدمت لوائح اتهام بحق ١٦ شيخا زاروا سوريا ولبنان قبل سنوات عديدة ومن بينهم الشيخ علي معدي. الكل يذكر ويعي كيف قاد فضيلة الشيخ موفق طريف نضالا جماهيريا مع قيادات الطائفة والمشايخ ووقف وقفة الأسد حتى ألغيت لوائح الاتهام.

١٢. للمعلومة ولقطع الطريق على المروجين والمدعين فأن الشيخ موفق طريف كان سيزور سوريا مع وفد يتكون من ٥٠٠ شيخ مطلع ٢٠١١ إلى أن نشوب الحرب الأهلية حالت دون ذلك.

١٣. نتمنى على الشيخ علي معدي أن يعود إلى رشده وأن يحاسب ضميره ووجدانه قبل التمادي والقذف والتشهير والتصرف بما لا يليق رجل دين يلبس عمامة بيضاء ونتمنى من كل إنسان إبداء رأيه وفق تعاليم التوحيد والآداب الدينية واحترام الآخر حتى وان كانت خلافات في الرأي.

١٤. نتمنى دائما وأبدا لاخوتنا في سوريا ولبنان أن يحفظهم الله ويرعاهم وأن نلقاهم ونزورهم في بيوتهم وقراهم في أقرب وقت وأن نستقبلهم في رحاب مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين وفي باقي مقدساتنا.

 

نتمنى لكل الموحدين في بقاع الأرض الخير دائما، وندعو لهم بأن يحفظهم رب العباد، ونتمنى للجميع زيارات مقبولة في مقام سيدنا هابيل عليه السلام وفي مقام النبي سبلان عليه والسلام وأن تعود هذي الزيارات وطائفتنا بخير وأن يعم السلام في ربوع شرقنا الحبيب وقد عادت سوريا إلى سابق عهدها واحدة موحدة بجميع أطيافها ومناطقها.

 

باحترام

الهيئة الدينية

٧ أيلول ٢٠١٩

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .