الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين يفتتح نشاطه الميدانيّ بأمسية أدبيّة في طولكرم

جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: في قاعة الاجتماعات في المركز الجماهيريّ في قرية عارة، يوم الأحد الماضي والموافق لِ 9/10/2022 عقد الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين اجتماعه التّنظيميّ الأوّل بعد النّجاح الباهر الّذي حقّقه في المؤتمر الأوّل/ التّأسيسيّ، وكان قد انعقد في مدينة طمرة يوم الجمعة في التّاسع عشر من أيلول الماضي. وقد شارك في الاجتماع رئيس الاتّحاد ونائبه والأمين العامّ ونائبه ورئيس لجنة المراقبة وأعضاء لجنة الإدارة وأعضاء لجنة المراقبة المنتخبين.

وكان قد افتتح الاجتماع رئيس الاتّحاد د. بطرس دلّة معبّرًا عن سروره بحسن التّنظيم الدّيمقراطيّ ومرحّبًا بالحضور وشاكرًا لمجلس عارة وإدارة المركز الجماهيريّ ومديرته السّيّدة دليلة يونس حسن استقبالهم وضيافتهم الكريمة. ومن ثمّ تلاه الأمين العامّ د. محمّد هيبي بكلمة شكر لكلّ من ساهم في تنظيم هذا الاجتماع وخصّ بالذّكر عضويِ الاتّحاد: الشّاعرة حليمة الدّوّاس والشّاعر د. زياد محاميد، واقترح الكاتب صالح أسدي رئيسًا لإدارة الاجتماع.

وبعد تلخيص مختصر للمؤتمر التّأسيسيّ قدّم الأمين العامّ بيانًا مفصّلًا عن رؤيته للّجان وأعمالها وأعضائها، تلاها نقاش مستفيض من جميع أعضاء الإدارة وأعضاء المراقبة حول تنظيم العمل، ومن ثمّ تقرّر بالموافقة الجماعيّة على تأسيس اللّجان الضّروريّة وفق الدّستور ولجان أخرى يفرضها النّشاط الميدانيّ لنجاح الفعاليّات والنّشاطات، ومن أبرز القرارات أيضًا الإعلان عن وجوب القيام بنشاط ثقافيّ وأدبيّ في كلّ شهر، وضرورة إصدار مجلّة جامعة وشاملة لإبداعات الأدباء، والاستمرار في اللّقاءات المدرسيّة لمساعدة طلّابنا وتعريفهم بأدبهم وتعزيز انتمائهم للغتهم وثقافتهم.

وكان النّشاط الميدانيّ الأوّل إثر الاجتماع مباشرة، إذ انتقل المجتمعون في عارة إلى مدينة طولكرم في الضّفّة الغربيّة لزيارة معرض الكتاب تحت شعار “طولكرم تقرأ” الذي افتتح في المجلس الثّقافيّ الاستشاريّ التّابع لوزارة الثّقافة الفلسطينيّة، في مبنى “السّرايا العثمانيّة” في وسط المدينة القديمة، حيث في وسط الميدان ضريح الشّهيد ثابت ثابت، وعلى هامش المعرض عُقد الكثير من الأمسيات والنّدوات والنّشاطات الثّقافيّة المتنوّعة، خصّصت إحداها للأدباء من الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، تحت شعار “طولكرم تحتفي بمبدعيها” وقد شاركهم شعراء من محافظة طولكرم. وقد كان الشّاعر محمّد علّوش على رأس المستقبلين، ومعه السّيّدة مها حنّون رئيسة المجلس الثّقافيّ، ولفيف من أدباء طولكرم. وقد أدار الشّاعر علّوش الأمسية باقتدار وشاعريّة، وبكلمة افتتاحيّة رحّب بالشّعراء من الدّاخل الفلسطينيّ وثمّن عاليًا زيارتهم ومشاركتهم، كجزء كبير من النّشاطات الّتي يقوم به الاتّحاد القطريّ، ومن ثمّ تطرّق إلى ضرورة تكثيف اللّقاءات الثّقافيّة تعبيرًا عن وحدة الثّقافة الفلسطينيّة. ومن ثمّ أعطى الكلمة لرئيس الاتّحاد القطريّ د. دلّة، وفي كلمة شكر واحتفاء أشاد بالأمسية والمعرض، وكذلك فعل د. هيبي في كلمة مفصّلة حول التقاء الثّقافة الوطنيّة في كلّ أماكن التّواجد رغم الخلافات السّياسيّة، وكانت أول القارئين الكاتبة أسمهان خلايلة نائب الأمين العامّ فقرأت نصوصًا شاعريّة من قصصها، أمّا الشّاعر د. أسامة مصاروة فقد تلا قصيدة “لنا وطفلها”. ومن ثمّ توالى على المنصّة الشّعراء: د. محمّد حبيب الله وقصيدة “عشق اللّغة العربيّة”، محمّد دلّة وقصيدة وطنيّة، دوريس خوري وقصيدة “لوطني”، خالد خليل وقصيدة “بلا حدود”، نظمات خمايسي وقصيدة “ترفّعوا”، شادية حامد كشفت عن مواهبها الغنائيّة وألقت قصيدة “في القدس” وفي ختام الأمسية غنّت بأداء رائع موّالًا عراقيًّا وأغنية لأمّ كلثوم، وبعدها ألقى يحيى عطا الله قصيدة “فاتنتي” وقصيدة “غزل”، أسعد الشّوّا ابن غزّة ألقى قصيدة “أنا ابن غزّة” والشّاعر محمّد أيّوب ابن طولكرم ألقى قصيدة وطنيّة، وكان مسك ختام الشّعر قصيدة علي هيبي “أنا مع الحسين ولست مع يزيد”. وعلى أنغام أوتار عود الفنّان الشّاعر يوسف أبو خيط ومن غنائه قصيدة من كلماته بعنوان “القدس”، أغلقت الأمسيّة، وبجولة في معرض الكتاب اختتم اللّقاء الرّائع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .