اقتراح من “قاع الدست” للنائب حمد عمار

 

لا شك ان تكون الكنيست قد وافقت يوم الاربعاء الاخير بإحدى قراءاتها على  مشروع قانون لإحياء دور الطائفة الدرزية في بناء الدولة، بناءً على اقتراح تقدم به النائب حمد عمار من حزب “اسرائيل بيتنا”، وينص على اقامة فعاليات خاصة حول عطاء ابناء الطائفة الدرزية وتكريم تراثها، أي بما معناه يوم الطائفة الدرزية. ووفقا للقانون سيحتفل بهذا اليوم، في الكنيست وغيرها بالأول من شهر مارس اذار من كل عام.

وبصفتي “من عظام الرقبة”، قررت ان  اعد خطابا او ورقة عمل لمشاركتي بهذا الحدث (العظيم) في حياة دروز هذه البلاد، اشكر فيه النائب حمد عمار، وأؤكد  ان لولا الدروز كان الضبع اكل هذه الدولة و”صارت عظامها مكاحل”، وسأشكر الدولة بأحزابها الصهيونية  التي تتكرم علينا بوصول من اثنين الى ثلاثة اعضاء كنيست دروز في كل انتخابات.

في مداخلتي لم اطالب  الدولة بإعادة اي شبر من اراضينا التي وضعت الدولة يدها عليها، فاليهود احق بها كون تسبورا زوجة النبي موسى “ابنة” نبينا شعيب وهي الاحق بالورثة ما دامت كل الاملاك ملاكا لله، ـ (مع ان  نبينا شعيب معصوم عن الزواج بموجب المعتقد الدرزي وما عنده لا بنات ولا اولاد) ـ وسأطالب الدولة، بالكف عن بناء الشقق السكنية ومنحها للجنود المسرحين الدروز وغيرهم، كون قرانا “فاضت وباضت” بمثل هذه الابنية،. والمسطحات “سطّحت مثل كوز التين” لنضوجها واندملت بالابنة التحتية والفوقية وما بينهما، ومجالسنا جالسة على ميزانيات “طابشة شوي” عن تلك المستوطنات التي اقيمت على اراضينا، ولم يعد ينقصنا غير رضا الحكومة علينا.

وسأرفع طلبا بتشكيل لجنة محايدة تعمل على عقد (صلحة سياسية) بين الوزير ايوب القرا والنائب حمد عمار، بحيث يكفا عن التنافس من منهما يريد ان يثب للدولة ان الدروز (بايعينها)، عفوا، اقصد، ان يثبت انه من غير الممكن بيع الدروز في سوق “الدلالة”.. وعدم الاكتراث بمن يطالب بحلف من عصير البندورة كون هذا العصير قد يفيدنا اكثر خاصة وان لون البندورة شبيها بلون الدم.

واذا لم يتنازل الوزير القرا عن وضع قلنسوة  المتدينين اليهود “الكيبا” على رأسه في بعض المناسبات الظهور امام اليهود، فلا باس ، اذا رغب عمار في ذلك ان يحذو حذوه، وكذلك ان يقوم النائب عمار “بالبحبشة” عن سبط يهودي رابع عشر ضائع، ينسبه الى الدروز على غرار ما ما توصلت اليه، ذات يوم، معلومات القرا.

اما التوقيع على طلب اعتبار اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لا غير في هذه البلاد فليبق حقوقا محفوظة للنائب عمار.

لا اريد ان ازيد اكثر في اول مداخلة لي، لكن بودي ان ألفت نظر النائب عمار بعد ان وافقت مديرية دائرة اسرائيل، قبل حوالي ثلاث سنوات، وبعد “هياط ومياط وشفاعة من قريش” على تأجير مقام النبي شعيب في حطين مع 170 دونما في محيط المقام للدروز لمدة 49 عاما بمبلغ 19 شيكل، ان لا داعي  لتقديم طلب لتسجيله كطابو على اسم الدروز، بل ان يطالب بتخفيض مبلغ  الاجار والاستئجار، من 19شيكل  الى شاقل واحد على غرار السابقة القضائية المعروفة بقرش شدمي.

وتفضوا بقبول فائق الاحترام

مفيد مهنا ـ البقيعة

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .