اسراء عبوشي كاتبة واقعية ملتزمة وقاصة ناجحة بقلم: شاكر فريد حسن


اسراء عبوشي كاتبة فلسطينية من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، تعمل مُدرّسة للغة العربية بإحدى مدارس مدينتها، رفيقة القلم والورق منذ صغرها، تمارس كتابة القصص القصيرة والرواية، ولها تجارب شعرية منشورة في عدد من المواقع الالكترونية، وحضور ثقافي وادبي، ومشاركات واسعة في عدد من المنتديات والصالونات الادبية. صدر لها العام 2017 مجموعة قصصية بعنوان “ياسمين”، ولها رواية ناجزة الكترونية هي ” رادا” وكتاب آخر بعنوان ” اسطورة الحب “.
كتابات اسراء عبوشي واقعية مستلهمة ومستوحاة من البيئة الفلسطينية، ومن الواقع اليومي والحياة اليومية، من الشوارع والازقة والمخيمات بما تمثله من بؤس وجوع وشقاء وعذاب انساني، ومن واقع الاحتلال البغيض الذي يغتال البشر والحجر والشجر.
وفي قصصها تحاكي هموم الشعب والناس وتصور معاناتهم، وتطرح قضايا المرأة وما تواجهه من قهر اجتماعي وتحديات وأحلام، وتمردها بوجه الأغلال التي تكبلها من مجتمعها.
والكثير من قصص اسراء تحمل الطابع السياسي الوطني والإنساني، وفي قمة الإحساس والشعور الوطني، وتتجلى فيها مواقف انسانية ووطنية رائعة.
وتعتمد اسراء عبوشي أسلوبًا قصصيًا فنيًا مدهشًا ومشوقًا، وتسترسل مع سير أحداث قصصها، وتتناغم معها، وتنفعل مع شخوصها، ولغتها سهلة جميلة مسترسلة مترعة بالصفاء الروحي.
ونجدها منحازة طبقيًا للإنسان الفلسطيني الفقير الكادح المسحوق، الذي يعاني شظف العيش، ويبحث عن رغيف الخبز المغمس بالعرق، ويحلم بحياة أجمل وأفضل.
وهي تنجح في التعبير بصدق عما يجول في خاطرها وما تراه عيناها وما تلمسه وتحسه على جلدها وأمامها، وفي اختيار موضوعاتها وشخوصها وايصال فكرتها للقارئ، وتتوفر في نصوصها شروط القص السردي.
اسراء عبوشي كاتبة تملك ناصية اللغة، تحاكي الواقع، وتغرق في بحر همومه وآلامه واوجاعه، وتدعو لتغييره، وهي نموذج للساردة والكاتبة الملتزمة بقضايا شعبها.
فللصديقة الكاتبة اسراء عبوشي أجمل تحية، ولكِ الصحة وكل الخير كي تتابعين رحلة ابداعك الراقية الباذخة، ومزيدًا من العطاء والتألق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .