احتفال تأبينيّ مهيب لطيّب الذّكر رئيس بلدية طمرة سابقا عادل أبو الهيجاء

    طمرة: غصّت القاعة الكبرى والباحات الخارجيّة في مبنى المركز الثّقافيّ الجماهيريّ الجديد في مدينة “طمرة” بحشد غفير من الجمهور من كافّة مناطق وطننا، من قرانا ومدننا في الجليل والمثلّث والسّاحل، جاءوا ليشاركوا أهل الفقيد ولجنة التّابين وأهالي “طمرة” ورفاق الحزب والجبهة في تأبين الفقيد الكبير الرّفيق “عادل أبو الهيجاء” الرّئيس السّابق لبلديّة طمرة والّذي تقلّد عدّة مناصب قطريّة في الحزب والجبهة. ويشار إلى أنّ الرّفيق “أبو سلام” كان قد توفّي في السّادس من أكتوبر، من العامّ المنصرم (2020) عن عمر ناهز الحادية والثّمانين سنة، إثر مرض “الكورونا” والّذي منعنا من المشاركة في تشييع جثمانه الطّاهر بجنازة رسميّة وشعبيّة واسعة احترامًا لمكانته ومسيرته الكفاحيّة، وكذلك أجّل الوباء اللّعين موعد القيام بواجب تأبينه إلى ما بعد عام من وفاته، وكان هذا التّابين المهيب اللّائق بحضوره الدّائم وغيابه الأليم يوم السّبت الفائت الموافق 3/7/2021.

هذا واستهل العريفان علي هيبي ونور الدّين مجدوب  الحفل مشيران إلى دور الراحل ابو الهجا كرئيس لبلديّة طمرة داعيا البلديّة ورئيسها د. سهيل ذياب إلى تسمية مدرسة “البيان” الّتي أنشئت في عهد رئاسة الفقيد باسّم “عادل أبو الهيجاء”.

ثم تكلم كل من: رئيس البلديّة د. ذياب، عادل عامر الأمين العامّ للحزب الشّيوعيّ ، رئيس لجنة المتابعة العربيّة العليا محمّد بركة، الامين العام للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48 سعيد نفّاع، رئيس الجبهة القطريّة د. عفو إغباريّة،  عن لجنة المبادرة الدّرزيّة نمر نمر،  البروفيسور زاهر شفيق عزّام، مفتّش المعارف العربيّة في منطقة الشّمال توفيق زعرورة، الناشط السياسي سعيد بدر، الإعلاميّ محمّد عوّاد في حيت تعذر  وصول النّائب أيمن عودة إلى الاحتفال فأرسل كلمة مصوّرة.

أمّا كلمة آل الفقيد فقد قدّم الرّفيق مجدوب لإلقائها بِكر الفقيد سلام عادل أبو الهيجاء وبشموخ وفخر شكر باسْمه وباسْم أمّه الرّفيقة سميّة رفيقة درب المعاناة الطّويلة والمسيرة الكفاحيّة للرّاحل الكبير، وباسم آل أبو الهيجاء ولجنة التّابين وعائلة الشّيوعيّن والجبهويّين في طمرة، حيّا سلام كلّ من ساهم في الإعداد والتّحضير ولجنة التّأبين المصغّرة الّتي عملت ليل نهار في تحضير الكتاب والإعداد للاحتفال المهيب، كما عبّر عن فائق شكره لكافّة الهيئات التّمثيليّة والأوساط الشّعبيّة المشاركة في الحفل ولكل الأشخاص الّذين تكبّدوا المشاقّ للوصول والمشاركة ولجميع من أرسل كلمة تأبينيّة، وهم كثر، وعبّر عن مواساته وخفّف من المصاب الأليم بفقدان الفقيد الكبير. “لقد كان أبي نعم الأب ونعم الأخ ونعم الزّوج ونعم المعلّم والمربّي، سنقتدي بوصاياك يا أبي احترامًا لطيب ذكراك، وداعًا!

ويجدر الذّكر إلّا أنّ الاحتفال قد تضمّن خلال حلقاته شريطًا مصوّرًا عن مسيرة عادل أبو الهيجاء الكفاحيّة وعلاقاته الحزبيّة والجبهويّة والرّسميّة والإنسانيّة والشّعبيّة. وقد ضمّ كتاب التّأبين عشرات الكلمات، كلّها كانت في تمجيد السّيرة السّاطعة للمناضل الكبير.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .