ثلاثة شبان عرب من يافا اعترفوا بالتهمة اثناء تحقيق الشاباك رغم عدم تواجدهم بمكان الحادثة

أعلنت النيابة العامة في تل أبيب، اليوم الأربعاء، عن اسقاطها التهمة التي وجهت قبل نحو نصف سنة حول تورط 3 شبان عرب من سكان يافا بالتورط في لينش ضد جندي في المدينة.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت التسجيلات المصورة أن الشبان الثلاثة (في العشرينيات من عمرهم) لم يتواجدوا في المكان وقت الحادث الذي وقع أثناء العدوان الّذي شنّه الاحتلال على غزّة والقدس، وسط اقتحام المستوطنين للمدن الساحليّة. إلا أن النيابة تقول إن جزءًا منهم اعترف بارتكاب اللينش في تحقيقات الشاباك إلا أنهم تراجعوا لاحقًا.

واحتجز اثنان منهم لمدة أربعة شهور فيما اعتقل الثالث لمدة ثلاثة شهور. وقالت النيابة إنها تراجعت عن اتهام شاب آخر في مشاركته في اللينش، إلا أنها أرفقت له تهم “التحريض ودعم منظمة إرهابية”، ادعت أنها جاءت بسبب رسائل أرسلها قبل وبعد الهجوم على الجندي، وبقي اثنان رهن الاعتقال نُسبت إليهما تهمة ارتكاب اللينش.

وبحسب النيابة، فإن “هذه الأدلة لم تكن في يد المحققين ولم تكن معروفة لدى النيابة وقت تقديم لائحة الاتهام. وفور فحص الفيديو، تقرر الإفراج عن المتهمين الثلاثة”.

وتأتي هذه التحقيقات وسط ضغط وتصعيد كبيرين مارسهما جهاز الأمن العام منذ انطلاق الهبّة الشّعبية في أيار الماضي، تخللها اتهامات بالتحريض والإرهاب حتّى على قياديين في المجتمع العربي.

هنا يطرح السؤال عن الأسباب التي دعت بالمتهمين بالاعتراف بالجريمة في بداية التحقيق امام الشاباك رغم انهم لم يتواجدوا في المكان اثناء حدوثها كما اتضح من خلال كمرات المراقبة ـ الامر الذي دعا الى تراجع النياية عن الدعوة بعد ظهور الحقيقة وتم اطلاق سراحهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .