يسعى حزب ميرتس، لاقتناص أصوات العرب في حملة انتخابية ممنهجة ضمن انتخابات الكنيست الـ24، يتوجه فيها إلى الناخب العربي، بدءًا من الأسبوع المقبل، وذلك على إثر انخفاض احتمال عبوره نسبة الحسم، وفقًا لما جاء في “ريشت بيت” صباح اليوم الجمعة.
وتهدف الحملة إلى الحصول على أكثر من مقعد واحدٍ من المجتمع العربي، إذ عقد ميرتس، اجتماعا مطولًا أمس، قيل إنه أعضاءه حللوا فيه استطلاعات معمقة، وخلصوا بهتانًا إلى أن هناك تعاطفًا معهم في أوساط الجمهور العربي.
ويتكهن ميرتس بأنه يمكنه مضاعفة إمكانية التصويت في المجتمع العربي بالمقارنة بالانتخابات الأخيرة. في الوقت نفسه، وعلى خلفية التراجع في الاستطلاعات، يعتزم الحزب هذه المرة التعبير عن استعداده للجلوس في الحكومة والتأثير من الداخل، وسيحاول وفقًا لما ذكر أن يؤشر للناخبين بأنه ليس حزبًا معارضًا بالضرورة.
يشار إلى أن استطلاعًا للرأي نشر يوم الثلاثاء الماضي في كان 11، أظهر أن نسبة التأييد لميرتس تصل إلى 2.8%، لذا فهو لا تتجاوز نسبة الحسم التي تبلغ 3.25%.
وأكدت مصادر في محيط رئيس حزب “ميرتس” نيتسان هوروفيتس، لوسائل إعلام إسرائيلية، سابقًا، أن حزبهم وضع هدفا لاقتناص مقعدين من الجمهور العربي، بما يعادل 85 ألف صوت، بعد أن أدرج مرشحين عربيين في المكانين الرابع والخامس.
يشار إلى أن ميرتس حصل في انتخابات نيسان 2019، على 37 ألف صوت من الشارع العربي، في اعقاب تفكك القائمة المشتركة لقائمتين. إلا أنه في الانتخابات التالية، أيلول 2019، هبط إلى 14 ألف صوت، بفعل التئام المشتركة من جديد، وفي تلك الانتخابات حصل حزب “العمل” على 10 آلاف صوت من العرب.
وفي انتخابات آذار 2020 الأخيرة، حصل تحالف حزبي ميرتس و”العمل” على 14 ألف صوت من الجمهور العربي، بخسارة 10 آلاف صوت من قوتهما المجتمعة في انتخابات أيلول 2019.