الخارجية الفلسطينية: الطائفة العربية الدرزية تمنع مؤامرة إسرائيلية في قرية حضر السورية

2(29)

رام الله – وفا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين “إن الحكومة الإسرائيلية تراجعت تكتيكيا عن إعلانها دعم ما يسمى بالمعارضة السورية من احتلال قرية حضر السورية الدرزية، تحت وطأة ردود فعل أبناء الطائفة العربية الدرزية في إسرائيل”.
وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، أمس السبت، إن الطائفة الدرزية أيقنت أن علاقة نظام تل أبيب المشبوه مع بعض مجموعات المعارضة السورية والمحسوبة على تنظيم القاعدة والنصرة، سيسمح لهؤلاء الإرهابيين من احتلال قرية حضر السورية التي يقطنها أبناء عمومتهم من الطائفة الدرزية.
وأشار البيان إلى أن الإرهابيين من تنظيم القاعدة والنصرة الذين يحظون بعلاقة مشبوهة مع اسرائيل أعلنوا تحركهم العسكري والمدعوم إسرائيليا لاحتلال تلك القرية، ولإخراج الجيش السوري منها، ومن المنطقة المحيطة بها، وهذا ما كان يراهن عليه الجيش والحكومة الإسرائيليين، بأن يقدم عملاؤهم السوريون من القاعدة والنصرة على إخراج الجيش السوري مما تبقى من هضبة الجولان السورية، وإقامة منطقة أمنية عازلة كانت توفرها القاعدة والنصرة لصالح الجيش الإسرائيلي منذ الحرب الأهلية في سوريا، مقابل رواتب تدفع خدمات أمنية واستخباراتية تقدم، وأسلحة توزع، وعلاج طبي على أعلى المستوى لمقاتلي القاعدة والنصرة في المستشفيات الإسرائيلية.
وأوضح أن التفاهم بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي القاعدة والنصرة كان على أساس استكمال السيطرة على قرية حضر، دون أن تدرك الحكومة الإسرائيلية طبيعة ومدى ردود فعل أبناء العربية الطائفة الدرزية في إسرائيل من حجم تلك المؤامرة، تلك ردود الفعل العنيفة التي وصلت لحد اجتياح الحدود والوصول للقرية لحمايتها والدفاع عنها، الشيء الذي أجبر الحكومة الإسرائيلية لتعيد حساباتها وتعلن وقوفها مع قرية حضر واستعدادها لحمايتها، رغم أن هذا الإعلان لم ينطل على أبناء الطائفة وقيادتها الروحية، لأنها تدرك حجم العلاقة التي تربط حكومة إسرائيل وجيشها بمقاتلي القاعدة والنصرة العاملين في الجانب السوري من الحدود.
وباركت وزارة الخارجية لأبناء الطائفة الدرزية هذه الوقفة البطولية، وتطلب منهم المزيد من الحذر واليقظة من مؤامرات نتنياهو التي لن يتراجع عنها رغم موقفه التكتيكي الحالي.
وأكدت أن دولة فلسطين ستبقى دوما تقف مع أبناء الطائفة الدرزية، تدافع عن حقوقهم ما استطاعت لذلك، والتاريخ القريب لشاهد على ذلك.
ويذكر انه قتل 18 مواطنا درزيا في هجوم شنه مقاتلو جبهة النصرة على قرية الحضر.
وقال الناشط السياسي في قرية حضر السورية نديم حسون للميادين إن 18 مواطنا قتلوا في حضر خلال صد هجوم جبهة النصرة.
وذكرت الأنباء أن القوات السورية استعادت الأراضي التي خسرتها إثر هجوم المسلحين على بلدة حضر، وأوقعت المعارك في المنطقة أمس الأول حوالي خمسة وعشرين قتيلا وخمسين جريحا.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .