في احياء الذكرى الـ 60 لمجزرة صندلة
أكد رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، اليوم السبت،(امس) إن عقلية المجزرة، ما تزال تهمين على المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، منذ النكبة وحتى اليوم، بما فيها مجزرة صندلة، التي نحيي اليوم ذكراها الـ 60، وحصدت أرواح 60 طفلا. وجاء هذا في كلمة بركة في مهرجان احياء الذكرى، الذي عقد مساء امس السبت في قرية صندلة.
وقال بركة، إن أيلول لم يعد يحتمل مآسي، فقبل أيام كانت ذكرى مجزرة قبية، والمجزرة الأضخم في مخيم صبرا وشاتيلا، التي حصتنا فيها من كل شعبنا، ولكن لي وعائلتي حصة خاصة، كون من بين الشهداء أيضا مهجّرون من قرية صفورية. وها نحن نحيي اليوم ذكرى الشهداء الأطفال الـ 15 أبناء قرية صندلة، الذين قضوا بالغام الغدر والعدوان، وصار كل من جايلهم الآن في عداد الآباء والأجداد إلا هم. 15 طفلا بقوا أطفالا حتى اليوم. نحن ندين سفاح الطفولة، الذي أودع الأرض نارا وحربا ومتفجرات.
وتابع بركة قائلا، إن هذه المؤسسة الحاكمة ما تزال تستهدفنا بعقلية المجزرة في شتى مجالات الحياة، في جرائم هدم البيوت في وادي عارة والجليل، والاقتلاع من الأرض، خاصة في النقب. وهذا ينعكس أيضا بشدة في الملاحقات السياسية. واستذكر الشيخ رائد صلاح في اعتقاله الجائر، ووجه له التحية باسم المهرجان، ومعه أيضا المعتقلين الإداريين، والمعتقلين في انتظار محاكماتهم، والمعتقلين منزليا، والمنفيين عن بلداتهم.
وانتهى بركة الى القول، إن شعبا يقف وفيا بعد 60 عاما لـ 15 طفلا، لا يمكن أن يكون مهزوما، بل هم المهزومون، ليس بقوة السلاح لأننا لا نملكه، إنما بقوة العزيمة والارادة، وقوة الوحدة، هذه الوحدة التي تجلت في صندلة وفي كل مكان، وفي الهيئات والأطر الوطنية، هذه الوحدة جديرة بأن نعززها بكل يوم وبكل دقيقة، هذا هو أرقى أشكال الوفاء للشهداء.