9 بلدات عربية تتصدر سلم الجريمة و61% من المعتقلين الجنائيين هم عرب

في ثلاث جلسات متتالية، عقدت امس الثلاثاء، بحثت اللجنة البرلمانية لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي برئاسة النائب د. منصور عباس قضية تصاعد العنف في المجتمع العربي كاقتراح عاجل بمبادرة النائب إيمان خطيب ياسين، وفشل الخطة الحكومية السابقة رقم 1402 لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وخطة الشرطة المرتقبة التي ستقدم للجنة الوزارية الخاصة.

وتبين من معطيات مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، التي قدمت لرئيس اللجنة الدكتور منصور عباس بحسب طلبه، أن 61% من المعتقلين الجنائيين خلال العام 2019 هم من المواطنين العرب، وأن 9 بلدات عربية تتصدر قائمة أعلى 10 بلدات في الدولة في نسبة الجريمة خلال الأعوام 2014-2019.

كما اتضح خلال الجلسات، من معطيات مركز الأبحاث وبحسب ما أكده اللواء جمال حكروش قائد مديرية الشرطة لتطوير الخدمات للمجتمع العربي أنه تم تقليص مبلغ 470 مليون شيكل من ميزانية الخطة الحكومية رقم 1402 التي أعلنت عنها الحكومة عام 2015 لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، والتي قدرت في حينه بـ 1.2 مليار شيكل.

وفي هذا السياق قال د. منصور عباس: للأسف، الحكومة أهملت أمن المواطنين العرب وحياتهم لسنوات عديدة بسبب دوافع اقتصادية واعتبارات مالية تتعلق بميزانيات. كما يبدو لن يكون هناك مفر من المطالبة بلجنة تحقيق رسمية، وربما من التوجه للقضاء ضد الحكومة ومؤسساتها من أجل الحفاظ على حياة مواطني الدولة العرب. مطلبنا هو خطة حكومية شاملة ممولة متعددة الوزارات لا تتوقف عند الشرطة ولكن تتعداها لقضايا التعليم، الرفاه، التشغيل، وغيرها.

كما شاركت وزيرة التعزيز والنهوض الجماهيري، أورلي ليفي أبو كسيس، ومدير عام الوزارة حجاي رازنيك في إحدى جلسات اللجنة، والتي تقع سلطة محاربة العنف والمخدرات والكحول ضمن صلاحيتها، حيث أكدت الوزيرة ومدير عام الوزارة عزمهما إقامة مديرية خاصة في الوزارة تعنى بقضايا المجتمع العربي، رغم شح الميزانيات، وتعهدت بعدم فصل أي موظف خلال فترتها.

وفي اقتراحها على جدول أعمال اللجنة طالبت النائب إيمان خطيب ياسين بإيجاد حل لفوضى السلاح المنتشر في المجتمع العربي، كما تحدثت عن مسؤولية الدولة في انتشار العنف والجريمة من خلال سياساتها التمييزية، خاصة في ملفي الأمن الداخلي والتعليم، وعن مسؤولية مجتمعنا العربي وضرورة الحفاظ على نسيجه الاجتماعي والتربية الصحيحة لقيم الحوار واحترام الآخر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .