تقع اسرائيل جغرافيا على ما يسمى الشق السوري الافريقي الممتد من افريقيا في الجنوب وحتى تركيا في الشمال ، ومعروف ان هذه المنطقة غير مستقرة من ناحية جولوجية اذ تقع فيها العديد من الزلازل سنويا.
مئات الحالات من الزلال الخفيفة تحدث كل عام ولكن مرة كل مئة عام يحدث زلزلا عنيف بدرجة تتعدى ال6 حسب سلم ريختر مما يخلف المئات من القتلى والدمار ، واخر هذه الزلال في منطقتنا حصل سنة 1927 .
على خلفية ذلك والزلازل التي تعرضت لها وسط ايطاليا والتي خلفت الكثير من الدمار والمصابين عقدت في الكنيست جلسة خاصة تمخضت عن توصيات اللجنة والتى كان محور النقاش فيها هل إسرائيل مستعدة للكوارث؟
وحذرت هيئة الطوارىء التابعة للجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى التى يرأسها عضو الكنيست عامير بيرتس من مقتل ما يزيد عن 7000 إسرائيلى إذا ما تعرضت إسرائيل لهزة أرضية مماثلة لتلك التى تعرض لها إيطاليا هذا الأسبوع.
وأن أكثر من 8600 إسرائيلى سيتعرضون للإصابة البالغة و 170 ألف إسرائيلى سيتشردون وسيصبحون بلا مأوى و9500 سيظلون تحت الأنقاض دون إنقاذ من قبل الهيئات المختصة.
الجدير بالذكر إلى أن عامير بيرتس رئيس اللجنة استدعى ناجين من زلزال إيطاليا الأخير للمشاركة فى النقاش ومدى الهلع الذى تعرضت له الدولة الأوروبية من آثار الزلزال لكونها لم تكن مستعدة لذلك.
وأوصى “بيرتس” بضرورة استعداد إسرائيل لأى كارثة طبيعية لكون الدولة العبرية لا تطوق حدوث كارثة مدمرة تتعرض لها، مضيفًا أن الخطر لا يكمن فى حدوث الكارثة وإنما فى مدى استعداد الدولة لها.
وقدم “بيرتس” عدة توصيات للحكومة الإسرائيلية لتجنب حدوث كارثة فى إسرائيل فى حال حدوث زلزال يتمثل فى إعادة ترمميم المنازل القديمة، مقدمًا احصائيات تشير إلى أن هناك 50 ألف منزل يتكونون من 3 طوابق أو أكثر بها ما لا يقل عن 8 أفراد على الأقل لم ترمم من قبل عام 1980.
وأوضح أنه ينبغى على الحكومة تخصيص ميزانية خاصة بالكوارث الطبعية تتمثل فى عمليات الإنقاذ السريع ورفع الأنقاض وغيرها.