وصل الى موقع “الوديان” بيان صادر عن فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية ـ رئيس المجلس الديني الدرزي الاعلى، كان قد عممه اثر فاجعة اغتيال الشيخ ابي الفهد وحيد البلعوس يوم امس الجمعة في مدينة السويداء في جبل العرب (جبل الدروز) جراء سيارة مفخخة راح ضحيتها الشيخ البلعوس مع عدد من زملائه بين قتيل وجريح وجاء في البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
قُل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا, هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون – سبحان الله والحمد لله, له المُلك والملكوت, والقدرة والجبروت, إنهُ على كلِ شيءٍ قدير واليهِ المرجع والمصير.
أهلنا وإخواننا في جبل العرب الأشم, جبل الدروز, أهل التوحيد وبناةِ سوريا, بلغنا, وبكل أساً وأسف, ما يحدثُ على أرض الجبل مِن نبأ استشهاد الشيخ المقدام الغيور, الشيخ أبي الفهد وحيد البلعوس ورفاقه البررة الأخيار من أبناء الجبل في عملية ارهابية جبانة. وقع الخبر علينا كالصاعقة وأبكى العيون وأدمى القلوب.
الأخوة الأعزاء, إن عملية الغدر المُدانةَ, ليست عملية موجّهة ضد المغدورين فحسب, بل إنّها عملية سافلة سافرة ضد أبناء الطائفة اجمع لزرع أسافين الشقاق والخلاف بين الأخوة وهدم وحدة صفهم.
لقد قصد فاعلو هذه العملية الارهابية نقل المعارك إلى أرض الجبل الأبيّة ظناً منهم زرع بذور الخلاف فلنفوت الفرصة عليهم ولنزيد من التعاضد والوحدة في هذه الايام الصعبة ولنلتفّ حول وحدة الكلمة والمصير وأن نجمع شمل وكلمة الطائفة لمجابهة الأخطار المحيطة بنا, في الجبل وخارجهُ, وعلينا أن نتشبث بقول الحق تعالى إذْ قال : ” إن المؤمنين إخوةٌ فأصلحوا بين أخَوَيْكُمُ واتقوا الله لعلكُم تُرحمون .
أهلنا الأعزاء:
صُدّوا الأبواب في وجوه المندسين, كونوا كالبنيان المرصوص يشدُ بعضهُ بعضا, عودوا الى حبل الله سبحانهِ, وتشبثوا بهِ, فما غَيْرُ الله لنا ولكُم مِن نصير, وقد قال الشاعر في وصف الوحدة:
كونوا جميعاً يا بَنِيَّ اذا اعترى خطبٌ , ولا تفرقوا آحادا
تأبى الرماحُ اذا اجتمعنَ تَكَسُّرا وإذا افترقنَ تكسَّرَت احادا
ندعوكم إلى الالتفاف حول بعضكم البعض وحول مشايخ الجبل لتخطي الفاجعة الأليمة ونتوجه الى مشايخ العقل ونطالبهم بالوحدة لرأب الصدع واعملوا بقولهِ تعالى: ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا “. كما وندعو أبناء الطائفة وقياداتها في لبنان وفي بلادنا الى توحيد الكلمة ازاء ما يحدث في الجبل والسعي لوحدة الصف.
الرحمةُ مِن الله سبحانهُ وتعالى للشهداء الأبرار والشفاء العاجل للأخوة المُصابين, والأمان والأمن والهدوء والسكينة لأهل الجبل ولسوريا”.
السبت 5/9/2015
رحمك الله ابها الشيخ الجليل ،لقد وصلتك يد الغدر لا لشئ فقط لانك ناشدت شباب الجبل عدم التجند بجيش الاسد والذهاب لقتل أبناء شعبهم في حلب ودير الزور وحماه ودرعا
كما قال وليد جنبلاط يا حرام الشعب السوري ، يقتل بالاف ويشرد بالملايين فقط لانه طالب بالحريه والكرامه وجرعه قليله من الديموقراطيه
رحمك الله أيها الشيخ الجليل ، لقد طالتك يد الغدر فقط لانك عارضت أن يذهب شباب الجبل لقتل أبناء شعبهم في حلب
ودير الزور وحماه ودرعا ،رفضت ان بذهبوا سباب الجبل ليهجروا إخوانهم إلى أصقاع الأرض لا لشيئ الا لانهم طالبوا بالحريه والكرامه والعيش الكريم