قام نواب القائمة المشتركة مسعود غنايم (الحركة الاسلامية) ود. عبد الله ابومعروف (الجبهة) والمحامي اسامة السعدي (الحركة العربية للتغيير) ظهر اليوم السبت بزيارة إلى قرية كفربرعم المهجّرة للوقوف إلى جانب أهالي القرية، استنكارا للاعتداء على مقبرة القرية وقيام ثلّة من العنصريين بالاعتداء على مدافن القرية وتحطيم صلبان القبور والمسّ بقدسية وحرمة المكان.
والتقى نواب المشتركة مع سكان كفربرعم الذين توافدوا من مختلف البلدات العربية، وأعربوا عن تذمّرهم لهذا الاعتداء الآثم الذي تكرّر للمرة الخامسة على التوالي، وأكدوا أن القائمة المشتركة ستتوجه بشكل وحدوي للدوائر الحكومية ذات الشأن لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وتحميل الشرطة مسؤولية حماية القرية وحرماتها.
وقال نواب المشتركة، أن تنكّر حكومات اسرائيل المتعاقبة لقرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية بحق عودة سكان قريتي كفربرعم وإقرث هو بمثابة وصمة عار ليس على جبين دولة اسرائيل فحسب، بل على السلطة الثالثة في الدولة وهي سلطة القضاء، التي تقع تحت تأثير السلطة التنفيذية السياسية اليمينية، وأكد نواب المشتركة، أنه بالرغم من انفلات اليمين المتطرف في الدولة وعودته للسلطة، فقد آن الأوان بأن يعي نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة القادمة بأن قضية إقرث وبرعم يجب أن تجد طريقها للحلّ، تمهيدا لتنفيذ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم.
هذا وبعد الانتهاء من صلاوات القداس الإلهي في كنيسة القرية، شارك نواب المشتركة إلى جانب المئات من أهالي كفربرعم والوفود المتضامنة في مسيرة الشموع التي انطلقت من ساحة الكنيسة وصولا إلى المقبرة، حيث أقيمت الصلاة على أرواح جميع أموات القرية، وأكد الأبوان عفيف مخول ويوسف يعقوب على تمسك وإصرار أهالي برعم بالعودة إلى قريتهم، واستنكرا حادث الاعتداء على المقبرة.