قدّمت النيابة العامّة لمنطقة حيفا إلى المحكمة المركزية في حيفا لائحة اتهام ضد سعيد أحمد (29 عامًا) من سكان كسرى، وهشام مريحي (39 عامًا) وشادي أبو سرايا (39 عامًا) من سكان شفاعمرو، بإدعاء أن المتهم أحمد بطلب تصفية شقيقته سريت أحمد، حسب لائحة الاتهام.
وقالت الشرطة، صباح اليوم الأحد، إنها كشفت تفاصيل جريمة قتل الشابة سريت أحمد، وألقت القبض على المشتبه بهم، ومن بينهم شقيق المرحومة الذي، حسب الادعاء، استأجر القتلة لتنفيذ جريمة قتل شقيقته وذلك على خلفية ميولها الجنسية.
وكانت سريت تبلغ من العمر 18 عاما، عند مقتلها، وهي من سكان كسرى، وقد تم العثور على جثة سريت ملقاة على الطريق عند مدخل بلدة يركا، في حزيران من العام الجاري، بجوار سيارة تعرضت لوابل من الرصاص.
وتبين من فحص موقع الجريمة أن سيارة سريت صدمت من الخلف بمركبة أخرى. ونتيجة لذلك فقدت السيطرة واصطدمت بسياج. وعندها أطلق القتلة النار باتجاه سيارتها، وحاولت سريت الهروب منهم ركضا على الأقدام، ولكن القتلة أمسكوا بها وأطلقوا النار عليها خارج سيارتها أيضًا. وتبين انها اصيبت بـ 11 رصاصة ومن ثم لاذ المجرمون بالفرار بسيارتها ثم أشعلوا النيران فيها، وفروا بسيارة أخرى كانت في انتظارهم.
تجدر الإشارة الى ان المرحومة سريت، تقدمت قبل جريمة مقتلها، بشكوى للشرطة من أنها تخشى ان تتعرض للأذى من شقيقها، وأنها تريد الابتعاد عن منطقة سكناها. وتم نقلها إلى ملجأ في جنوب البلاد لكنها رفضت الدخول إليه واتفقت مع شقيقتها على العودة إلى الشمال.
وقبيل وقوع جريمة القتل، أرسلت سريت إلى صديقتها رسالة مفادها أن شقيقها سعيد طلب منها الذهاب إلى وكالة سيارات في يركا، لتبديل سيارتها بأخرى جديدة، وأنه سيأتي خلفها.
وكشفت التحقيقات أن هناك معرفة مسبقة لشقيق سريت بالمشتبه بهما بارتكاب جريمة القتل، وأنهما التقوا وكانوا على اتصال وثيق بما يجري.
وتم اعتقال المشتبه بهما بارتكاب جريمة القتل قبل نحو شهر، أحدهما أثناء محاولته الهروب من البلاد عبر مطار بن غوريون، والآخر تم القبض عليه في قرية برطعة أثناء محاولته الهروب إلى مناطق السلطة الفلسطينية.