حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من الخطوات الإسرائيلية إزاء المسجد الأقصى المبارك والمتعلقة بالسماح للمستوطنين بذبح القرابين فيه خلال عيد الفصح العبري، واعتبرها توجها خطيرا وتصعيدا غير مسبوق، واستفزازا لمشاعر المسلمين في ربوع الأرض خلال شهر رمضان الفضيل.
كما حذر المرصد، في بيان له، اليوم الجمعة، من “الحملات الصهيونية المتطرفة التي ستشعل نار الكراهية والعنف، والتي تواصل الدعوات لحشد المستوطنين لاستهداف المسجد الأقصى المبارك وتكثيف اقتحاماته وتدنيسه بطقوسهم العنصرية، وتزداد في المناسبات والأعياد اليهودية”.
وأرسل، يوم الخميس، 15 حاخامًا من حزب “الصهيونية الدينية” رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير ما يسمى “الأمن القومي” الفاشي إيتمار بن غفير، يطالبونهما فيها السماح لهم بـ”ذبح قرابين عيد الفصح” في المسجد الأقصى، في خطوة استفزازية عدوانية غير مسبوقة.
وجاء في الرسالة، أن “تقديم ذبيحة الفصح يُعد من أهم الوصايا في التوراة، وهي الوصية الأولى التي نفذها كل شعب إسرائيل عندما غادروا مصر كعلامة على العهد مع خالق العالم، ويتجدد هذا العهد كل عام”. وأضافت: “مكان الهيكل تحت السيطرة اليهودية، وطالما أن دولة إسرائيل ترى تقديم ذبيحة الفصح كمصلحة وطنية، كما ينبغي، فسنكون قادرين على تقديم ذبيحة الفصح في مكانها ووقتها رغم كل الصعوبات”، على حد زعمها.
وكانت “منظمات الهيكل” المزعوم دعت المستوطنين وأنصارها إلى إحضار قرابينهم والتجمع مساء الأربعاء المقبل عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، عشية “عيد الفصح” العبري.