في محفلٍ تشييعيّ مهيب، شارك سماحة الشّيخ موفّق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، مساء السّبت، في جنازة المغدور الشّاب بسّام أمين قبلان في بيت جنّ.
خلال كلمته، تطرّق فضيلته إلى ضرورة محاربة آفّة العنف والتّصدّي لها، مناشدًا الشّرطة والجهات المسؤولة بضرورة القبض على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت.
ومما جاء في معرض كلام سماحته:
العنف قطعا ليس منا، فمن اتخذه نهجا كان هو أيضا ليس منا .
– من أمام هذا النعش المسجى أمامنا، نحمّل شرطة إسرائيل المسؤولية الكاملة ونطالبها بالكشف عن الجناة وإحالتهم للعدالة والقضاء وإنزال العقوبات بهم بكلّ قسوةٍ وبيدٍ صارمةٍ من حديد. مسؤولية الأمن الشخصي هي واجب أساسي يقع على عاتق الشرطة والدولة، الّتي يفخر قادُتها بالقضاء على الإجرام في مركز البلاد، وعليهم أن يقوموا بالمثل في قرانا في شمالي البلاد وأن يزجوا خلف القضبان كل من تسوّل له نفسه أن يزهق روحًا خلقها الباري عزّ وجلّ.
– الحقّ الأدنى لكلّ مواطنٍ ومواطنةٍ في البلاد العيش في بيئةٍ آمنة تضمن فيها الدّولة حفاظَنا على سلامة الأجساد والنّفوس، الأمر الّذي نراهُ يختلُّ مع وقوع هذه الحوادث، ويؤكّد ضرورة التّدخّل السّريع للشرطة قمعًا لظواهر هذا العنف الدّخيل، وإصلاح ما نشاهده من تقصيرٍ صارخ في حلّ جرائم القتل في مجتمعنا النّازف دمعًا ودمًا. إذ لا يعقل أن تعجز الشرطة عن فك رموز قضايا قتل وإطلاق نار وابتزاز في وضح النهار وأن تلقي اللوم على المجتمع.. فهذه مسؤوليّة الشّرطة، وأجهزة الأمن ومسؤوليتها البديهيّة والأساسيّة.
– نطالب وزير ألأمن الداخليّ بالضغط وتكثيف الجهود حتى القاء القبض على قتلة بسّام أمين قبلان، وعلينا كمجتمع أن نمارس ضغطا شعبيا وجماهيريا دائما على صنّاع القرار في هذا الشأن حتى يعود الأمان الى شوارع قرانا.
– نرفع أيدينا مبتهلين إلى الله عزّ وجلّ بشفاء الشّابّ الجريح مجد طافش، وعودته بكامل صحّته إلى حضن عائلته في القريب العاجل، متقدّمين باسمكم جميعًا بخالص تعازينا القلبيّة الصّادقة، إلى عموم أبناء عائلة قبلان.