ودّع المئات من أهالي قرية بئر المكسور المفجوعة جثمان الطّفل القتيل عمار محمد حجيرات ابن الأعوام الأربعة أمام والدته، بعد أن أطلق مجرمون النّار ما أرداه قتيلًا بينما كان يلعب في حديقة بالقرية، في حين مددت محكمة الصلح بالناصرة اعتقال أربعة مشتبهين باغتياله.
.من جهتها، قالت المحكمة انه جرى تمديد اعتقال ثلاثة مشتبهين حتّى يوم الخميس المقبل، فيما تم تمديد اعتقال المشتبه الرابع لغاية يوم الإثنين المقبل.
كما أصدرت المحكمة أمر منع نشر، لمدة سبعة أيام، تلبيةً لطلب الشّرطة، وإذ تبين انه يمنع نشر كافة تفاصيل التحقيق، وأي تفاصيل أخرى قد تظهر هوية المشتبه بهم.
وكانت الناطقة بلسان الشرطة في منطقة الشمال قد أعلنت بالأمس، أن قوات الشرطة اعتقلت مشتبهين اثنين آخرين من سكان القرية للاشتباه في ضلوعهما في الجريمة.
قالت الشرطة أن هذا بالإضافة إلى قيامها باعتقال اثنين من المشتبه بهم تم القبض عليهم قرب وقت وقوع الجريمة.
وكان المسعفون قد قدموا الاسعافات للطفل الذي عثر عليه قرب مدرسة ثانوية في القرية ومن ثم نقل الى المشفى حيث أعلن عن مصرعه متأثرا بجراحه.
والطفل كان برفقة والدته في حديقة اللعب، حيث سقط فجأة مضرجًا بدمائه أرضًا بعد سماع دوي رصاص.
وقال طاقم في نجمة داوود الحمراء، الذي وصل لمكان الحادث: “لدى وصولنا الى مكان الحادث رأينا حالة من الفوضى وتجمعًا كبيرا من الناس، اقتربنا ورأينا الطفل ملقى على الأرض وهو ينزف ويعاني من جراح وفاقدا للوعي في حديقة بالبلدة”.
وتابع: “الطفل كان بدون نبض ولا يتنفس، أجرينا له الاسعافات الأولية وعمليات الانعاش ونقلناه على وجه السرعة الى المستشفى وسط محاولات لإنقاذ حياته وهو بحالة حرجة جدًا”.