حفل تكريمي لحارس الناي والتراث والمواقف الأممية الرفيق كريم مهنا

البقيعة ـ لمراسل خاص ـ مساء يوم الاثنين المنصرم في أمسية تكريم، الرفيق كريم مهنا (أبو سّعيدْ)، بمناسبة مرور سبعة عقود من العمر المديد، تغلّبَ فيها دفء هذه المناسبة على برودة “عاصفة كرمل” التي كانت تحذر بعدم الخروج من البيوت.. وع هذا ورغم الاختصار في الدعوة لهذا التكريم الذي تبناه فرع الحزب الشيوعي في البقيعة، الا  انه قد تحدى هذه الأوضاع الجوية القاسة، ما يربو على الثلاثين شخصًا، من الرفاق والأصدقاء والاخوة والاخوات، بمن فيهم الرفاق الدكتور عبد الله ابو معروف عضو المكتب السياسي للحزب، وعلي حريكي ووليد صغير ممثلان عن لجنة منطقة عكا، حيث شاركوا جميعًا في هذا اللقاء التكريمي، الذي استضافه منتجع العريشة، غير البعيد عن مثوى الشاعر الكبير سميح القاسم، الذي ولا شك ان رفاته في مرقده تحت تراب الرامة وبين زيتونها، تململت فرحا وطربا وحضورا، كون صاحبها بدون شك قد سمع وعرّف المحتفى به، الرفيق الشيوعي ابي سّعيد كريم مهنا، الذي أينما حلّ بالمظاهرات والمهرجانات الحزبية وبربطة عنقه الحمراء، كان يصدح بصوته: “إن تسل عني فهذي قيمي.. ماركسيٌ لينينيٌ أممي.”.

نعم انه كذلك ماركسيٌ لينينيٌ أممي.. حتى النخاع، هذا ما أكده، في كلمته، سنديانة الفرع وعموده الفقري، منذ سنوات الخمسين من القرن الماضي، الرفيق كمال حاج (أبو مشيل). في حين أشار علي حريكي ان بروتكولات المنطقة تؤكد ان أبا سّعيّد كريم، عضو حزب منذ خمسين عاما. والدكتور “أبو معروف” في كلمته أضاف: لم ينثني يوما، وقام بكل ما طلب منه من مهام حزبية.

” انه أستاذ موسيقى، وحارس الناي والتراث والمواقف الأممية” ـ هذا مما جاء في كلمة الشاعر حسين مهنا، الذي تعذّر حضوره بسب الأحوال الجوية القاسية واوضاعه الصحية، وقرأها نيابة عنه نجله راشد.

من جانبه الرفيق جليل صباغ  نوه الى ان الرفيق كريم كان يرفض تعليق شارة الواو في كل انتخابات، تحت أية شارة للأحزاب الأخرى، وفقط فوقها مهما كلفه الامر من عناء ومخاطر.

اما الشقيق الأستاذ عادل مهنا، فأشار الى ان اخاه كريم عمل واجتهد، اذا  في مجال البناء او مسؤول عن الحدائق في المجلس المحلي، وكان اذا سُؤل الى اين؟ لا يقول، “انا رايح على الشُغُل، بل انا رايح اشتغل”. مضيفا انه تنازل في أواخر السبعينيات عن المشاركة في مهرجان اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي في كوبا، ليواصل دعمه للبيت اذ وقتها كنّا نمر بأوضاع اقتصادية صعبة.

هذا ووصلت عبر نظام الوتساب من لندن تهنئة باسم الرفيق د. سامر سويد. وأخرى محلية من الأخ حليم مهنا. متمنيان للرفيق كريم الصحة ودوام العطاء.

بدوره  المحتفى به أبو سّعيد، شكر بكلمة من القلب الى القلب الحضور، مقدمًا بعض الأناشيد الحزبية والوطنية، ولم يحرم الحضور من تقاسيم عوده واغانيه الطربية، في وقت جرى تكريمه بباقات الزهور ودروع التقدير . ولم يخلُ اللقاء من بعض الطرائف الأدبية خلال مأدبة عشاء للحضور.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .