أرسل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة، رسائل عدة لمقربين من نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” يؤكد خلالها تراجعه عن كافة عروضه السابقة لإقامة حكومة يمين، والتي كانت تهدف منع إقامة حكومة “تغيير” مع ما يسمى المركز واليسار في إسرائيل.
وتأتي هذه الرسائل، حسب موقع “واللا” الإخباري، بعد أن أعلن بينيت إلغاء فكرة “حكومة التغيير”، حيث يدعي الموقع أن نتنياهو تراجع عن عرضه باتفاق تناوب في رئاسة الحكومة، أو الاتفاق على تحصين 8 أماكن لحزب “يمينا” داخل قائمة الليكود للانتخابات القادمة مما يفتح باب المفاوضات لتشكيل الحكومة مجددًا.
وقبل انتقال التكليف بتشكيل الحكومة إلى رئيس المعارضة، يائير لبيد، بحث الليكود مع يمينا عروضًا سخيّة للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة يمينية “نقية” شملت عرضًا بسن قانون تحديد فترة رئاسة الحكومة، بشرط التزام بينيت بعدم التوجّه مع المعسكر المناهض لنتنياهو.
وأنكر الليكود هذه التقارير قائلاً في رده إن “النشر غير صحيح، وإن رئيس الحكومة لا ينشغل بالسياسة في هذا الوقت” من جهته قال حزب يمينا “إن القرار بالتخلي عن حكومة التغيير، اتخذه بينيت على ضوء الوضع الأمني داخل إسرائيل وهو لم يطلب ولم يأخذ أي شيء من الليكود، لا وظائف ولا أي مقابل. الليكود سمع عن ذلك من وسائل الإعلام. بينيت يعمل الآن بمهتين رئيسيتين: الدفاع عن إسرائيل في الصحافة العالمية ومحاولة إقامة حكومة قومية في إسرائيل” حسب البيان.