مستشفيات الشمال: “سنضطر لنقل مرضى إلى مركز البلاد”

تحذر المستشفيات شمالي البلاد من الضغط الهائل والاكتظاظ الكبير عد تزايد عدد مرضى فيروس كورونا، اذ سيتعين عليها نقل المرضى إلى مستشفيات في مركز البلاد، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس صباح اليوم الاثنين.
وتشير التقارير إلى أنّ 19 بلدة من أصل 33 أخرى عرّفت الأسبوع الماضي بأنها حمراء، اثر الانتشار الكبير للفيروس فيها، تقع في منطقة الشمال.
وتخشى إدارات المستشفيات من أن يسفر الاغلاق المفروض على المدن الحمراء عن نتائج تظهر بعد أسبوعين أو ثلاثة، فيما يتم فتح أقسام كورونا جديدة بسبب الضغط الهائل الذي تعاني منه المستشفيات.
ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وزارة الصحة، فإن 922 مصابًا بفيروس كورونا يقبعون في المستشفيات بينهم 453 بوضع صحي خطير. مع الإشارة إلى أن الطاقم الذي عينه منسق كورونا بروفيسور روني غامزو (طاقم البارومتر) لمراقبة الوضع في المستشفيات، يقول ان جهاز الصحة يستطيع التأقلم مع الضغط الكبير، وأن الطريق إلى الانهيار ما زال بعيدًا بحسب ما نُقل.
ولكن بحسب ما نقل عن مدير مستشفى نهاريا، بروفيسور مسعد برهوم، فإن الوضع في الشمال مختلف، اذ يقول: “عندما يقال ان الوضع تحت السيطرة فهذا يشمل جهاز الصحة العام، ولكن بالنظر الى منطقة الشمال اشعر أن الحبل مشدود وانه على وشك الانقطاع”.
وأضاف: “نحن قريبون من وضع سيضطرنا إلى نقل المرضى الى منطقة المركز، الوضع مختلف عما كان في الموجة الاولى”.
وشدد برهوم على ان “التجمعات والأعراس ساهمت بشكل كبير في ارتفاع معدلات الاعتلال، اذ شارك حتى رؤساء السلطات المحلية في الأفراح”.
وفي مستشفى نهاريا تحديدًا، هنالك أكثر من 30 مريضًا بحالة خطرة، و30 حالة أخرى ما بين طفيفة ومتوسطة، وقد أعلن برهوم ان المستشفى سيفتتح القسم الرابع لكورونا في الأيام القريبة. أما في مستشفى رمبام في حيفا، فإن هنالك 58 مصابًا بفيروس كورونا، 8 منهم موصولون بأجهزة تنفس اصطناعي، اذ تؤكد مديرة قسم الكورونا في المستشفى أن الوضع حرج، وأن 30 مريضًا يحتاجون إلى دفع تنفسي بين حين وآخر.
وفي مستشفى هعميك، في العفولة هناك 36 مريضًا بفيروس كورونا، بينهم 12 وصفت حالتهم بالخطيرة، وقد تم في الأسبوع الماضي فقط افتتاح القسم الثاني لكورونا. فيما يشير مدير المستشفى، الى ان الوضع مقلق بالفعل هناك الكثير من المدن الحمراء حولنا، ويقول: “إذا فتحنا قسم كورونا آخر، فإني أخشى أن نضطر إلى نقل مرضى غير مصابين بكورونا إلى مستشفيات أخرى، بسبب نقص القوى العاملة”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .