اختتم مركز مدى الكرمل ورشة الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ، وهي ورشة تدريبيّة وبحثيّة لطلّاب الدراسات العليا. عُقدت خلال الورشة ستّة لقاءات امتدّت على مدار سنة ونصف بهدف تدريب جيل جديد من الباحثين والباحثات في دراسة إسرائيل والصهيونيّة كمشروع استعمار استيطانيّ، إذ تسعى الورشة إلى المساهمة في كشف المشتركين/ات للفكر الأكاديميّ حول الاستعمار الاستيطانيّ، والكتابة الأكاديميّة الناقدة. كذلك تهتمّ الورشة بفتح المجال أمام الباحثين/ات الفلسطينيّين/ات من طرفيّ الخطّ الأخضر، للالتقاء والتحاور والدراسة المُشتركة من خلال قراءة نصوص، والاستماع الى محاضرات، وكتابة أوراق.
ترأس الورشة بروفيسور نديم روحانا، باحث مشارك في مدى الكرمل، فيما نسّقتها د. عرين هوّاري، منسّقة برنامج دعم طلبة الدكتوراه في مدى الكرمل. هذه المرّة عُقدت اللقاءات الثلاثة الأولى وجاهيًّا، فيما عقدت اللقاءات الأخيرة من خلال تطبيق زووم في محاولة من المركز للحفاظ على استمراريّة العمل والتواصل الدائم مع المشاركين/ات خلال أزمة كورونا وتقييداتها.
قال بروفيسور روحانا حول أهمّيّة الورشة: ” من الجدير بالذكر أنّ هذه الورشة هي الثالثة، بذلك نكون قد ساهمنا في دعم عدد كبير من طلّاب الدراسات العليا الفلسطينيّين، وفي خلق مساحة للتفكير والكتابة النقديّة حول الصهيونيّة والاستعمار الاستيطانيّ، وربط إنتاجنا المعرفيّ بالإنتاج المناهض للكولونياليّة والعنصريّة في العالم. كان نقاش الصهيونيّة في هذا الإطار يُعدُّ تجديدًا حين انطلقنا بالورشات عام 2014، أمّا الآن، نلاحظ ما يُشبه هيمنة هذا الخطاب على الساحة الأكاديميّة، والفكريّة، وحتّى السياسيّة التقدّميّة، ونحن سُعداء إن كانت لنا مساهمة، ولو بسيطة، في هذا التطور”.