العرض المسرحي الغنائي “مُغَنَّاةُ سَفَر”.. الحكي مش مثل الشوف

 

“الحكي مش مثل الشوف”، قد يكون هذا المثل معبرا عن اكثر ما يمكن قوله عندما تشاهد العرض المسرحي الغنائي “مُغَنَّاةُ سَفَر”، حيث يجعلك المشاركون في اداء الادوار، ومن خلال المزج بين الشعر والموسيقى والغناء والتمثيل ، تعيش وتحس معهم بذلك الالم  او ذاك الامل بما يشبه الكوميديا الغامضة، بعمق اداء ادوار واحد او واحدة منهم.

ورغم ما علمه مراسلنا عن سرعة التنظيم وتحدي الصعوبات، الا ان حشد مميز ونوعي من الحضور، تزركش باعضاء من البلدية وبالفنانين والشعراء ومن اليهم من موسيقيين ومتذوقي الفنون الراقية، رجالا ونساء، توافدوا، مساء امس، من مختلف قرى ومدن الجليل الشمالي الى القصر الثقافي التابع للمجلس البلدي بين ترشيحا ومعالوت، حيث لفهم صمت مذهل مندمجين مع الاداء ومضمون المغناة مبدين اعجابهم وتشجيعهم بالتصفيق.

هذا، ومغناة سفر يتجلى فيها مَوْلودٌ فِي وَطَنٍ مَسْلوب، يَبْدأُ رِحْلَةً يَبْحَثُ فِيها عَنْ ذاكَ الْوَطَنِ الْمَحْفُوظِ فِي أَجْسادِ النِّساءِ خَوْفًا مِنَ الضَّياعِ، ويَكْتَشِفُ أنَّ الوَطَنَ لَيْسَ مكَانًا جَغْرافِيًّا، بَلْ حالَةَ عِشْقٍ سَرْمَدِيَّةٍ، والِدفْءُ في أَحْضانِهِ نَشْوَةُ وَصْلٍ رَبَّانِيَّة. وأنَّ عاشِقَ الْوَطَنِ مُرِيدٌ، إِذا تَرَكَهُ لَا شَيءَ يُعَوِّضُهُ عَنْه. وهي من تأليف الكاتب الفنان عدنان طرابشة ومشاركته في اداء الادوار مع ميرا عازر، لؤَي سْروجِي، مُنى جبران، رِهام خوري.. إِخراج وديكور وإضاءة فراس روبي، أَلحان حبيب شحادة، ملابس ساشا تشيرنين، تقنيّات أياس ناطور، إنتاج جمعيّة مرايا وشركة يا ملَك للإنتاج الفنّي.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .