“ضحى” وكاتبها حسين ياسين في أمسية ثقافية في نادي حيفا الثقافي

خلود فوراني سرية-

نظم نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 11.10.2018 أمسية ثقافية مع الكاتب حسين ياسين ابن قرية عرابة، لمناقشة وإشهار الطبعة الثانية من روايته “ضحى” ثلاث نساء في القدس- الصادرة عن دار فضاءات للنشر

وقد حضر الأمسية جمهور مميز من الأصدقاء، المعارف، النقاد والمبدعين في مجال الأدب والفن والشعر من حيفا وخارجها.

كانت البداية لمسة وفاء لطيب الذكر الأديب والسياسي القومي أكرم زعيتر.

افتتح الأمسية بعدها مؤهلا بالحضور المحامي حسن عبادي، ومما جاء في كلمته ، أن نوقشت رواية ضحى في طبعتها الأولى قبل خمس سنوات  في نادي القرّاء ضمن نشاطات نادي حيفا الثقافي، لكنّها لم تأخذ حقّها في حينه، و نتاجا لتعاون بين نادي حيفا الثقافي برئيسه المحامي فؤاد نقارة ودار فضاءات للنشر لصاحبها الأديب جهاد أبو حشيش  فقد صدرت الطبعة الثانية قبل عدّة أشهر.

و دعا  لأمسيات النادي المقبلة  ثم ختم بتقديم شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني، ممثَّلًا بالسيد جريس خوري، على دعمه غير المشروط لمشروع النادي.

تولت عرافة الأمسية الكاتبة حنان جبيلي عابد، فكان لها تقديم شاعري أنيق للكاتب وروايته.

في باب المداخلات، كانت البداية مع بروفيسور جريس نعيم خوري حيث قدم مداخلة أكاديمية مثرية وشاملة استعرض فيها بإسهاب اللغة الشاعرية التي تزخر بها الرواية وما تحتويه من محسنات بديعية وصور جمالية وحبكة متناسقة، دون غفلة منه عن الإشارة وبموضوعية أصيلة إلى “عثرات” في الرواية .

أما المداخلة التحليلية المعمقة الثانية فقد قدمتها د. راوية جرجورة بربارة حيث توقفت فيها عند جميع محطات الرواية وشخوصها بروح المدرسة  النقدية وبموضوعية.

فجاء في مداخلتها والتي حملت عنوان ” العنعنة وتبدُّل الرواة يولِّدُ طقوس الحَكايا “: يتبدّل الرواة في الرواية عن قصد، ليس لأنّ ذاك تَعِبَ والآخر يُريحُه، بل لنرى مأساة الإنسان في المكان، لنرى الروايةَ التاريخيّة من وجهات نظر مختلفة، لنعرفَ ونفهم كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

في الختام كانت الكلمة للمحتفى به الكاتب حسين ياسين الذي تحدث عن تجربته في الكتابة بعد أن قدم شكره الجزيل للحضور والمشاركين على المنصة، خاصا شكره وتقديره لرئيس نادي حيفا الثقافي، صديقه المحامي فؤاد مفيد نقارة على اصراره  بإعادة رواية “ضحى” إلى الحياة واهتمامه بإصدارها بطبعتها الثانية بعد أن همشت في البداية وذلك إيمانا منه كقارئ يتمتع بذائقة أدبية أن الرواية تستحق النور .

بقي أن نذكر أنه تخلل الأمسية معرض أعمال فنية للفنان التشكيلي مبدا عبد ياسين ابن بلدة طمرة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .