قام عدد من الأشخاص صباح امس في مقام النبي الخضر، بالاعتداء على الشيخ اسعيد ستاوي، الاعتداء الذي ادى الى اعطاب واثار لكمات وكسر في اسنانه ونقله الى مستشفى الجليل الغربي في نهريا، كما علم مراسل موقع الوديان فيما بعد، كونه وصل الى المقام الشريف بعد الحادثة، ولكن ما أن نزل من سيارته واتجه نحو المقام احاطه مجموعة من الشبان وقاموا امام الضغط بمصادرة الكمرا التي كانت بحوزتي وعندما حاولت الاستفسار باي حق يتصرفون معي بهذا الشكل، غير اللائق، وانا اعلامي وصاحب موقع، فقالوا نريد التأكد من عدم اخذك لأية صورة وسحبوا الكمرا من يدي… وبعد قليل بحثوا عني في المقام واعادوها لي .
وعلم مراسلنا أن الشيخ اسعيد ستاوي مع عدد من الزوار وصلوا الى مقام النبي الخضر في كفر ياسيف ليقدموا التهاني لبعضهم البعض بعيد الفطر السعيد مطالبين بالاعتراف به وإعادته الى سابق عهده وجعله عيدا رسميا .
هذا، واثر الحادثة صدر عن مكتب الشيخ موفق طريف – الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية البيان التالي:
فضيلة الشيخ موفق طريف يشجب ويستنكر أي عمل عنف من أي نوع كان ، كلامي أو جسدي ، عبر وسائل الاتصال وبأي طريقة اخرى.
أبواب وباحات المقامات الشريفة مفتوحة على مصراعيها لجميع الزوار ولابناء الطائفة شريطة الحفاظ على النظام والهدوء وقدسية المقامات.
ما حدث صباح اليوم في مقام النبي الخضر عليه السلام كان وليد العنف الكلامي والقذف والتشهير والكذب عبر وسائل الاتصال في الأشهر الاخيرة دون رادع ودون رقيب أو محاسبة أو على الأقل تحفظ أو استنكار.
نطلب عدم استغلال الأنباء والصور التي وردت عبر شبكات التواصل وعدم التعامل والتعاطي معها قبل فحص الأمور.
الشيخ موفق طريف على استعداد دائم لمناقشة وتداول أي موضوع كان ويشهد على هذا القاصي والداني من الطائفة وخارجها وبإمكان أي شخص من أبناء الطائفة الاتصال معه والاستفسار وعدم الاصغاء الي ضعيفي النفوس المختبئين خلف شاشات الحاسوب والهواتف النقالة بأسماء مستعارة لدق الاسافين واحداث الفتن.
ايضا وصل الى موقع الوديان، حول الموضوع نفسه، بيان من الشيخ علي معدي رئيس “لجنة التواصل الدرزية عرب ـ 48، وامام حرية النشر، ننشر البيان كما وصلنا، وليس بالضرورة ان يكون رأي الموقع موافقا مع كل ما جاء في البيان:
بيان صادر عن لجنة التواصل الدرزية عرب- 48
محاولة قتل متعمّد مع سبق الإصرار والترصد في مقام سيدنا الخضر “ع” في كفرياسيف
نحمّل الشيخ موفق طريف المسؤولية الكاملة عن ذلك!
إنّ ما حدث صباح هذا اليوم السبت 2018-06-16م في رحاب مقام سيدنا الخضر “ع” في كفرياسيف من قبل مجموعة كبيرة من الشباب بين (40-50) ومعهم عدد من المشايخ ضد الشيخ اسعيد سِتَّاوي من قرية المغار وعدد من مرافقيه، لَهُوَ عمل مشين يندى له الجبين، وخارج عن كل المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية، لا بَلْ يرقى لمحاولة قتل مع سبق الإصرار والترصد!!.
إن هجوم مجموعة كبيرة من الشباب على شخص معيّن أيًّا كان قبل نزوله من السيارة ودون أي تصرّف أو كلمة من قِبَلِهِ، وضربه ضربًا مبرّحًا، وتكسير أكثر من 6 أسنان له وجروح في وجهه، ورضوض في كافة أنحاء جسمه، عدا عن الإهانات والمسبّات والكلام البذيء كل ذلك في رحاب المقام،
لَهُو مؤامرة كبرى محضّر لها مسبَقًا!!!.
والذنب في ذلك أنهم دَعُوا لاجتماع معايدة في مقام سيدنا الخضر “ع” بمناسبة عيد الفطر السعيد !!.
لا يا شيخ…..! ما هكذا تورد الإبل …..!
نحن نختلف مع الأخ اسعيد ستاوي في وجهات نظر عديدة ولكن…،العيد عيدنا، وأنت تعلم، ومشايخنا يعلمون، والطائفة تعلم…..!
وإذا كانت المؤسسة الإسرائيلية لم تعترف به رسميًّا ولم تعطِ عطلة رسمية لأبناء الطائفة الدرزية لغاية في نفس يعقوب، واستمرارًا لسياسة فرّق تسُد الاستعمارية لسلخنا عن أبناء شعبنا، وعن هويتنا، وتشويهًا لمبادئنا وتقاليدنا فهذا لم ولن يثنِ الشرفاء والأحرار من ابناء الطائفة من التمسك بهويتهم ومبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم….!
هذه المؤسسة التي تآمرت على أهلنا في سورية عامة وبلدة حضر خاصة، والتي نعاني من قوانينها العنصرية في كافة مجالات الحياة هنا، وأنت يا شيخ تُجاريها، وتخدم مآربها، وتنفذ سياستها، بل جَلَبْتَ الإهانة لنفسك ومنصبك، والخزي والعار للطائفة ولم نكتُب…! ولم نعلّق….! ولا أريد التفصيل ولا الإطالة…..!
إن المقامات المقدسة مُلك كل الدروز في العالم، ولا يحق لأيٍّ كان وكيل، أو قِيَّم، أو رئيس أو غيره أن يحتكرها أو يفرض سلطته عليها أو يمنع الغير من زيارتها أو إقامة أي اجتماع ديني أو اجتماعي لا يخالف المبادئ الدينية والقيم الإنسانية، والعادات والتقاليد المتوارثة والمتبعة !!
إن هذا التصرف، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ونحذّر من مَغبّة ذلك، ونحمّل المسؤولية الكاملة على من دعا هؤلاء الشباب مسبقًا وحرّضهم على هذا العمل المُشين والسلام.
يركا، السبت 2018-06-16م
وكذلك وصل الى موقع الوديان بيان من لجنة المبادرة العربية الدرزية هذا نصه:
بيان لجنة المبادرة العربية الدرزية حول حادثة الخضر (ع) المؤلمة والمُستنكرة
اليوم 16.6.2018 صباحاً وفي مقام الخضر المقدس (ع) في كفرياسيف الحبيبة, وعندما حاول بعض الغيورين من المشايخ والشباب عقد لقاء لمعايدة جماعية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد, هذا العيد الذي فيه نزل قرآننا الكريم وذُكر في رسائل الحكمة كعيد أساسي ولا يقل أهمية عن عيد الأضحى المُبارك في 17 موقع في هذه الرسائل, وله كل القيمة العقائدية الدينية والمذهبية, والذي تمت مصادرته من قبل المؤسسات الرسمية والحكومية والشعبية الصهيونية, ليس لكي يتم لنا الحفاظ على أرضنا وحقوقنا وهويتنا العربية والاسلامية والتوحيدية وعزة نفسنا, التي لا قيامة لنا بدونها, وإنما خدمة لسياسة فرق تسد فقط, والأكثر أن المرحوم الشيخ أمين طريف في حينه وحفيده الشيخ موفق طريف بعده, وعدا بأن يعملا على استعادته, وأكثر من مرة, مما يجعل استمرار المطالبة هذه ليس فقط أنها شرعية بالكامل, وإنما واجب كل ديّن حقيقي وحر أصيل. بالضبط في هذا الحدث وقع الاعتداء الآثم والمُستهجن على الشيخ اسعيد الستاوي. واذ نشجب ونستنكر هذا الاعتداء الآثم وكل عنف , اسوة بما جاء في بيان الشيخ موفق طريف وتعقيباً على هذه الجريمة, ندعو الى معاقبة المُعتدين وحسب الشرع وما يقضيه العُرف الديني والأخلاقي, والأهم أن نعقد لقاء حواري شعبي جماعي شامل وواعي ومسؤول وخلال اسبوع, للبت في موضوع استعادتنا لحقنا في معايدة هذا العيد الهام, خاصة وأن أهلنا في البقيعة والمغار وشفاعرو والكثيرين ما زالوا يعيدونه وكما كان كل الوقت في كل قرانا, لأن طي هذا الملف بتحقيق هذا المطلب الشرعي , ما هو إلا تجاوز لحالة غير معقولة وغير طبيعية نعيشها بألم وأمل, مما يوفر لنا أكثر الظروف السهلة والوحدوية المطلوبة بإلحاح, للانطلاق نحو التعامل بوحدة أكثر وقوة نحن بحاجة لها , مع التحديات الوجودية المفروضة علينا ومانعة لتطورنا .
باحترام
سكرتارية اللجنة