وقفة احتجاجية يهودية عربية تصرخ في وجه رئيس بلدة هفراديم: لا للعنصرية نعم للعيش المشترك

كفار هفرديم: سطّر ليلة امس مجموعة نوعية من الحضور عربا ويهود، على مفرق كفار هفرديم بالقرب من ترشيحا، صفحة مُشرفة من النضال المشترك ضد التوجهات العنصرية لرئيس مستوطنة “كفارهفرديم” سيفان يحيئيلي الذي امر بوقف المناقصات لشراء شقق سكنية كون نصف المتقدمين إليها  من العرب.

هذا وهتف المتظاهرون، بمن فيهم مجموعة من سكان المستوطنة ضد العنصرية رافعين الشعارات الداعية للتعايش المشترك ومنها: “يهودا وعربا معا”، “العيش معا بمساواة”  “العرب واليهود لهم قلب واحد، ولا فرق بين دم ودم فكلنا بنيآدمين”، “نعيش سويا دون كراهية وخوف” وغيرها من الشعارات والهتافات بالعبرية والعربية.

هذا وفي حديث لمراسلنا مع ابن ترشيحا الناشط السياسي باسل طنوس قال: ان الشخص الذي اثار هذه الضجة والمتمثل برئيس البلدة، عليه ان يعرف ان هذا المكان الجميل باسمه المترجم من العبرية الى العربية بـ “قرية الورود” هو المكان المناسب الاكثر من غيره للعيش المشترك بين اليهود والعرب. مضيفا ان على يحيئيلي وغيره ان يفهموا انه ما دام التضييق جاريا على البلدات العربية فلا مفرّ من التوجه للسكن بكفار هفراديم وغيرها ولم تنفعهم اية عنصرية.

اما الدكتورعبدالله ابو معروف فتطرق الى ما بثه رئيس كفارهبرديم من سموم الكراهية العنصرية قائلا: ان سيفان هذا يرضع سياسته من ساسة حكام هذه البلاد وخاصة نتنياهو رئيس الحكومة الحالي وزمرته العنصرية وتوجههم الفاشي ـ الأبرتهايدي. كما اثنى ابو معروف على النضال والتصدي اليهودي العربي  لمثل هذه المبوقات، مؤكدا على اهمية العيش الكريم المشترك بين العرب واليهود.

لجانبه وبدورها قرينة ابو معروف جوليا اضافت: رغم ان هذا المساء نتوج به عيد الام ونستقبل الربيع، فالأرض بنسبة لنا هي امنا، وبيوتنا هي حضنها الدافئ ورأيت من الواجب ان اشارك بمثل هذه التظاهرة العربية اليهودية لنؤكد ان الام لا تفرق بين ابنائها.  وتدخلت شابة يهودية من سكان المستوطنة مضيفة ان الورود المتجلية باسم بلدتنا تكره العنصرية ولا تريد ان تفرّق بين من يريد ان يشمها.

يذكر انه تكلم بهذه الوقفة الاحتجاجية عضو الكنيست السابق الدكتورعبدالله ابو معروف وعضو الكنيست صالح سعد (البيت الصهيوني) ومواطنة يهودية من السكان المحليين لهفراديم.. وانه قامت مجموعة صغيرة من اليهود المتطرفين، بوقفة مناوئة رفعوا بدورهم هتافاتهم وشعاراتهم العنصرية.. في حين قامت قوات كبيرة من الشرطة بالحفاظ على النظام ومنع أي احتكاك.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .