رام الله-وطن للأنباء: شارك المئات من أبناء شعبنا داخل أراضي الـ48، مساء اليوم الثلاثاء، في مهرجان مركزي لمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، في مدينة طمرة.
وقال المتحدثون إن شعبنا يتعرض خلال العام الجاري لعمليات تضيق وقوانين عنصرية وتجريد جهاز القضاء الإسرائيلي من إمكانيات التدخل لعمليات الهدم، واستهداف أبناء شعبنا في الداخل، وتوسيع هذه القوانين في الداخل وتعزيز عنصريتها ضد العرب.
وشدد المتحدثون على أن أبناء شعبنا في الداخل يمنعون من توسيع مسطحات البناء في كثير من المدن والقرى والبلدات في الداخل ويعاقب كل من يقوم بالبناء بحجة عدم الترخيص.
وأكدوا أنهم سيواصلون العمل من أجل وضع حد لهذا الواقع في مختلف المجالات، إضافة لحث المواطنين والقيادين على المشاركة الفعلية الدائمة في مسيرة النضال، ليكون أبناء شعبنا كحصن منيع في مواجهات ما نتعرض له.
في كلمة لجنة المتابعة العربية في الداخل قال رئيس اللجنة محمد بركة، “إنني جئت من مدينة نابلس من جامعة النجاح بعد مشاركتي هناك في مهرجان مهيب وحضور لافت من القيادة ومكونات المجتمع والهيئة التدريسية والطلبة، وقبل ذلك انطلقت مسيرة في غزة من ساحة الجندي المجهول وبذلك شملنا كل مركبات الوطن في هذا اليوم”.
وثمن بركه قيادة لجنة المتابعه لعملهم، ولعمل اللجنة التحضيرية على دورهم الكبير لإنجاح هذا اليوم، الذي نهدف منه الخروج إلى العالم لكشف جوهر العنصرية الصهيونية ولإسرائيل التي تحاول أن تصف نفسها بأنها واحة الديمقراطية، وهذا تزييف للواقع وللمارسات العنصرية البغيضه التي قامت بها إسرائيل منذ النكبه حتى اليوم.
وقال: “مليون ونصف فلسطيني يحافظون على الأرض ونناضل من أجل حقوقنا، ونحن الاثبات على زيف الرواية الإسرائيلية، ونريد أن نفند أكاذيب إسرائيل، بوسائل الإعلام والتواصل”.
وأوضح أن قانون القومية قانون يعطي الأولوية والأفضلية لليهود واليهودية، إضافة إلى المداولات في الكنيست بضم الضفه الغربية يعتبر إعلانا رسميا للأبرتهايد من قبل دولة إسرائيل، مثمنا موقف وزير الرياضه الإفريقي الذي رفض حضور مباراة يشارك فيها منتخب يمثل الابرتهايد.
وأضاف “هناك أيام قاسية تنتظرنا، ونظام اليمين سيسعى للتصعيد سياسيا وأخلاقيا، وهذا يتطلب مزيدا من الوحدة وتعزيز دور لجنة المتابعة والقائمة المشتركة واللجنة القطرية”.
وبين بركه أن المؤسسة الإسرائيلية تراهن على تفتيت شعبنا، ونحن مقبلون على انتخابات بلدية، داعيا أن يكون التنافس والاختيار لمن يقدم أفضل بحيث نجعل من التنافس رافعة لحضارتنا وليس هاوية يسقط بها شعبنا، محذرا من ما يتعرض له النواب العرب من ترانسفير فهناك هجوم عنيف عليهم.
بدوره، وجه مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيح محمد حسين التحية لأهلنا بالقدس، مؤكدا أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية والحضارية والتاريخية والروحية والسياسية، وهي مدينة المدائن وبوابة الأرض للسماء، أرض الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولى، وهي العاصمة التي يجتمع كل أبناء شعبنا على عروبتها واسلاميتها ولا يغير ذلك قرارا من رئيس أميركا.
وقال “لا نقبل إلا أن تكون القدس العاصمة الأبدية، مثمنا وقفة أهلنا داخل أراضي الـ48 وبالضفة وغزة والشتات وأبناء الأمة العربية والإسلامية، ورفضهم قرار ترمب الجائر والظالم، مشددا على أن أهلنا داخل أراضي الـ48 يمثلون الجزء الغالي من الوطن وكانوا وما زالوا دائما في الميدان والمقدمة ومواقفكم مشرفة.
وأكد أن أهلنا بالقدس وفي كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية معكم في كل مواقفكم الثابتة الأصيلة، المنتمية للقيم والمعايير الأخلاقية والوطنية والحقوقية التي نتمسك بها، وصولا إلى كافة حقوقنا المتساوية والعادلة أسوة بمواطني العالم.