استمرارا للتقليد السنوي الذي بدأته جمعية التطوير الاجتماعي منذ عام 2011 بتنظيم مناسبات تكريميّه للمعلم العربي في حيفا تقديرا لدوره وعطائه، قام طاقم الجمعية في حيفا يومي الأربعاء والخميس الأخيرين بزيارة المدارس العربية الحيفاوية واهداء لوحة خطية تحمل قول علي بن ابي طالب رضي الله عنه “علموا أولادكم بغير علمكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم”.
كما قام طلاب المدارس، بالتعاون مع المربين والمستشارين، بتحضير مقاطع فيديوهات شكر وتقدير بطرق مختلفة ومميزة لمدرسي/ات المدرسة.
يهدف التقليد السنوي في إحياء يوم المعلم الحيفاوي إلى إعلاء شأن الهيئات التدريسية والقيادات التربوية في المدارس العربية في حيفا وتعزيز دور المعلم/ة المربي/ة في العمليتين التربوية والمجتمعية، كما لفت الأنظار إلى ما يقدمه المعلم/ المربي من تضحيات على مدار السنة.
وفي تعقيب لها أشارت القائمة على المشروع في الجمعية لهذا العام، خلود فوراني سرية: ” إن للمعلم على الطالب أثر بالغ في سيرورة تعلمه وأحيانا مستقبله. فموقف من معلم تجاه طالب، تصرّف، أو حتى كلمة، كفيلة بأن تحييه أو تكسره. وما الطلاب إلا بصمة لمعلميهم. فكونوا أنتم صناع البصمات الخضراء المتمثلة بطلابكم”.
وتحث الجمعية بهذه المناسبة الأهالي والطلاب الى المبادرة بنشاطات ومبادرات لتكريم المعلمين ايمانا منا بدور المعلم في تنشئة أجيال واعدة، انطلاقا من القناعة التامة أن مهنة التدريس تختلف عن باقي المهن بكونها تتطلب استعمال نهج فردي من قبل المعلم اتجاه طلابه من الناحية الأولى، وحاجته احتواء عوالم مختلفة في ان واحد (لاختلاف الطلاب في قدراتهم وظروفهم) من الناحية الأخرى، وهي ليست بالعملية الهينة والسلسة. بقي أن نذكر أن اللوحة من تصميم الخطاط أحمد زعبي.