عادت يهودية من أصل كندي إلى إسرائيل بعد أن كانت أول أجنبية تنضم إلى الصفوف الأمامية لأكراد سوريا للمساعدة في التصدي لـ”داعش”.
وعللت انسحابها هذا بانتشار النفوذ الإيراني في مناطق الحرب وأسباب أخرى، بعد 8 أشهر كانت في معظمها معزولة عن العالم الخارجي، مما أثار تكهنات بأنها سقطت أسيرة. وعبرت وسائل إعلام إسرائيلية عن سعادتها بالعودة المفاجأة لجيل روزنبرج، البالغة من العمر 31 عاما، لكنها ربما تواجه محاسبة قانونية لسفرها بشكل غير قانوني.
وقالت المتطوعة السابقة في الجيش الإسرائيلي، الأحد 12 يوليو/تموز، إن الدروس المستخلصة من محرقة النازية دفعتها للمساعدة في حماية الأكراد وأقليات أخرى في الشرق الأوسط تعرضت للترويع بسبب تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضحت لإذاعة الجيش الإسرائيلي “أعتقد أننا كيهود نرفض بشكل قاطع تكرار المحرقة وأنا أفهم ذلك باعتباره لا يعني اليهود فقط بل أي شخص .. ولا سيما النساء والأطفال في سوريا و العراق”. وتابعت قولها “لكن على مدى الأسابيع القليلة المنصرمة أعتقد أن الكثير من العوامل تغيرت هناك فيما يتعلق بما يحدث في الحرب. التدخل الإيراني ظاهر بشكل أكبر. الأمور تغيرت بما يكفي بحيث أنني شعرت بأن الوقت قد حان للعودة للوطن”.
وبدأت روزنبرج القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قبل أن تنتقل إلى القتال لجانب فصيل مسيحي مسلح في العراق. وكلا البلدين في حالة حرب رسمية مع إسرائيل التي تحظر على مواطنيها السفر هناك.
فيما قال جهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي إنه استجوب روزنبرج بعد وصولها إلى تل أبيب. ولم يذكر تفاصيل بشأن ما إذا كانت روزنبرج ستواجه اتهامات جنائية لكن مسؤولا قضائيا إسرائيليا قال إن ذلك مستبعد.