تمّ هذا الأسبوع وضع لوحة من الفسيفساء في صحن كنيسة القدّيسين قسطنطين وهيلانة في قرية كفرسميع أمام الهيكل وأيقونسطاس الكنيسة.
وجاء في بيان القائمين على الكنيسة في كفر سميع: “تمّ هذا الأسبوع وضع لوحة من الفسيفساء في صحن كنيسة القدّيسين قسطنطين وهيلانة في قرية كفرسميع أمام الهيكل وأيقونسطاس الكنيسة، وتحمل اللوحة صورة زورق يتهادى به الموج في بحر صاخب وفوقه ملّاحان يصطادان الأسماك يشيران إلى تلميذين من تلاميذ السيد المسيح كان دعاهما في بحر الجليل فتبعاه. كما تُذكّر اللوحة بمضامينها المختلفة بكثير من المعجزات التي صنعها السيّد المسيح أمام تلاميذه هناك. وقد تمّ تصميم اللوحة على شكل دائرة مساحتها 9 أمتار مربّعة، وتشتمل على مِائة ألف حجر بألوان منوّعة بما يناسب مركّبات اللوحة وأجزاءها المتعددة، كما يشتمل محيط الدائرة على شكل من الفنّ البيزنطيّ المعروف ب”الميأندروس” وهو خطّ لا نهاية له يرمز إلى أبديّة الكنيسة، ويليه محيط دائريّ آخر يشتمل على شكل بيزنطيّ خاصّ يرمز إلى الاتّحاد”.
وأضاف البيان: “وكانت صورة اللوحة المذكورة قد أُخذت عن صورة لوحة فسيفساء قديمة يزيد عمرها على 1500 عام من كنيسة بيزنطيّة قديمة عُثر على آثارها قريبًا من القدس. وقد استغرق العمل في اللوحة عامًا كاملاً تحت إشراف ودعم سيادة الأرشمندريت خريسوستُموس رئيس دير القدّيس جراسيموس في أريحا. وتشير اللوحة حسب إيمان الكنيسة الأرثوذكسيّة إلى حال كنيسة المسيح الأزليّة عبر تاريخها الطويل، باعتبارها سفينة تمخر عباب الزمن لكنّها رغم الأمواج العاتية التي تتقاذفها، والعواصف الهوجاء التي تعصف بها، فإنّها لا تسقط في عمق البحر ولا تغرق، بل تبقى منارة ثابتة لا تتضعضع، تبعث أنوارها في أرجاء العالم. هذا وتعبيرًا عن التآخي بين الطوائف باعتبار الكنيسة بيتًا من بيوت الله في الأرض فقد قام الإخوة إياد وزايد أبناء المرحوم الشيخ علي حبيش من يركا وأصحاب شركة حبيش للروافع بالتبرع بنقل اللوحة المذكورة من الدير المذكور في اريحا إلى ساحة الكنيسة في كفرسميع”.
وتابع البيان: “هذا، ويتابع الأستاذ يوسف ناصر تنفيذ سائر الأعمال المطلوبة لإتمام بناء هذا الصرح العظيم على أحسن ما يكون من الجمال والإتقان بالتعاون والتشاور الدائم مع مهندس المشروع وسيم ناصر من طائفة الروم الأرثوذكس في كفرسميع. وبفعل ما بلغته الكنيسة من رونق وجمال فإنّ الكثير من مختلف الطوائف من أبناء القرية وخارجها يتوافدون لمشاهدتها والتعبير عن إعجابهم الشديد بجمالها. وبين الأعمال الكثيرة التي تمّ إنجازها في الكنيسة المذكورة كان المهندس الكهربائيّ الكبير أشرف حزّان وبمشاركة والده السيد سهيل حزان المختصّ في مجال الكهرباء أيضًا، قد قام بالتبرع للكنيسة بالمواد المطلوبة كما قام بالإشراف مجّانًا على مدّ شبكة خطوط كهرباء جديدة في الكنيسة على أعلى درجة من الجودة والدّقّة بما يلائم كلّ المستلزمات المطلوبة في الكنيسة وفي البناء المخصّص لاستعمال الجمهور عادة”.
واختتم البيان: “وقد تمّ كذلك تبليط أرض الكنيسة بالرخام الأبيض وتغطية أعمدتها بالتيجان والألواح الخاصّة، وإقامة حاجز من الأعمدة فوق أروقة الكنيسة، إضافة إلى ذلك تمّ تركيب 47 شبّاكًا للكنيسة من الزجاج المزدوج الملوّن ( الفيتراج ) ممّا زادها رونقًا وجمالاً. إضافة إلى كلّ ما ذُكر، تجري في الوقت الحاضر أعمال الصيانة في ساحة الكنيسة وإتمام إقامة جدرانها”.