أعلن جدعون ساعَر، وزير الداخلية الإسرائيلي وأبرز المنافسين لنتنياهو على رئاسة حزب الليكود، امس الأربعاء عن تنحيه من منصبه كوزير وعضو في الكنيست واستقالته من المعركة السياسية. ذكر ساعَر مع ذلك أنه سيبقى عضوا في حزب الليكود.
وأُطلِق هذا التصريح الدراماتيكي والمفاجئ للجمهور الإسرائيلي في مؤتمر لنشطاء حزب الليكود في تل أبيب احتفالا بعيد رأس السنة اليهودية الأسبوع المقبل.
وانتقد ساعَر، الذي يعتَبَر سياسيا ذو نفوذ، سياسات نتنياهو خلال عملية الجرف الصامد على الملأ. اعتقد الكثير من أعضاء الائتلاف أن نتنياهو لم يكن حاسما بما فيه الكفاية خلال العملية العسكرية وأن ساعَر قد يكون وريثا ناجحا له.
وقال ساعَر، والذي تزوج من الصحافية جيؤولا إيفن العام الماضي، إنه يرغب بتخصيص وقت أكثر لعائلته. وأضاف أنه كان قد أخذ فكرة الاستقالة بالحسبان قبل الانتخابات الماضية، قبل سنتين، لكنه بقي في السلك السياسي لدعم بترشيح زميله في الحزب روبي ريفلين لرئاسة الدولة، والذي انتِخِب في حزيران/ يونيو الماضي.
“السياسة هي مهمة عمومية، لكنها ليست مهنة”، قال ساعَر.
وقال وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أنه يشعر بالأسف على استقالة ساعَر من الحكومة. مادحا ساعَر وطريقة عمله في منصبه كوزير داخلية وكوزير للتربية.
يذكَر أن استقالة ساعَر أتت يوما واحدا بعد ترك زوجته الصحفية جيؤولا إيفن عملها في القناة الأولى الإسرائيلية بعد أن خرقت التعليمات وأجرت مقابلة مع مقربين من ساعَر ومن حزبه رغم منعها عن ذلك.
حيث تحوّلت إيفن إلى حديث الساعة في الشبكات الاجتماعية بعد استقالتها من عملها في القناة الإسرائيلية الأولى يوم أمس الثلاثاء.
تركت إيفن الاستوديو قبَيل بدء النشرة الإخبارية، التي كان من المفروض أن تقدمها، بعد اندلاع مشادة حادة بينها وبين مديرة وحدة الأخبار في القناة الأولى، أيالا حَسون، عقب مقابلة قرّرت إيفن إجراءها مع عضو الكنيست جيلا غامليئيل من حزب الليكود.
وفي أعقاب المشادة مع حَسون، والتي حدث لحظات قبل بدء النشرة الإخباريّة، تركت إيفن الأستوديو غاضبةً دون أن تُقدّم نشرة الأخبار. قُرِّر لذلك تجميد عمل إيفن في القناة حتى يتم التحقق مما جرى خلال إجراء المقابلة مع غامليئيل.