موقع الوديان
جاءنا من الناطق الرسميّ لاتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّ الشاعر علي هيبي: ان في رام ألله وعلى أرضيّة من التفاهم الوطنيّ والثقافيّ، استقبل يوم الأحد الفائت، الموافق للسادس والعشرين من آذار 2017 وزير الثقافة الفلسطينيّ، الدكتور والشاعر إيهاب بسيسو، في مقرّ الوزارة في رام الله، وفد اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، والذي تشكّل من الأدباء: د. بطرس دلّة والشاعرة فردوس حبيب ألله من لجنة المراقبة، ود. محمّد هيبي ود. محمّد خليل من اللجنة الثقافيّة، والشاعر نزيه حسّون عضو الأمانة العامّة، والكاتب عصام خوري عضو الأمانة العامّة وسكرتير الإدارة، والكاتب سعيد نفاع الأمين العامّ لاتّحاد الكرمل.
وقد تمحور اللقاء حول الحركة الأدبيّة الفلسطينيّة ودورها في الفضاء الثقافيّ والوطنيّ العامّ والذي يمسّ كلّ أماكن تواجد الشعب الفلسطينيّ في الوطن والشتات، من خلال رؤية شاملة للوحدة الثقافيّة الفلسطينيّة، وإن اختلفت أماكن التواجد وتنوّعت الأطر التنظيميّة في المشهد الفلسطينيّ الثقافيّ. وقد أكدّ المجتمعون كلّ من زاويته على الأهميّة القصوى في تجذير التكافل في ثقافتنا الفلسطينيّة والرقيّ في مستوى الأداء الحضاريّ العامّ ورفع حالة الإبداع الأدبيّ إلى أعلى مستوى ممكن، يليق بمعركة شعبنا الوطنيّة من أجل الكرامة والحريّة والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف، عن طريق جعل الثقافة سلاحًا مقاومًا ككلّ أشكال المقاومة ضدّ الاحتلال والاستيطان والخنوع.
كما عُرضت وبتوسّع كبير آفاق التعاون بين وزارة الثقافة واتّحاد الكرمل في كلّ ما يتعلّق بتطوير ورقيّ حركتنا الثقافيّة كرافعة مهمّة في وجه التحدّيات الكبيرة التي يواجهها أبناء شعبنا في كلّ أماكن تواجده، وعينيًّا ما يلاقيه من ممارسات احتلاليّة تطال كلّ جوانب الحياة الفلسطينيّة بما في ذلك حياته الثقافيّة، ومحاولات الطمس والتغييب لمعالمنا ورموزنا الحضاريّة والإنسانيّة.
وقد أكّد المجتمعون على أنّ الثقافة بكلّ أوجهها، أداة هامّة في رفد شعبنا بمقوّمات صمود، هو بأمسّ الحاجة إليها للارتقاء به وترسيخ وجوده وتعزيز لحمته، في مسيرة تحقيق ثوابته الوطنيّة، وكلّ عبث بها، أيًّا كانت أسبابه ومبرّراته التي لا تخدم الحركة الثقافيّة، وبالتالي تسيء لمسيرة شعبنا الوطنيّة.
وأسهب الوزير في مداخلته أمام الوفد دور وزارة الثقافة على كلّ الساحات، مشيدًا بالدور الذي يقوم به اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، والذي يتابع الوزير نشاطاته بشكل دائم، ويشار إلى أنّه تمّ خلال اللقاء وضع تصوّر مفصّل للعمل المشترك في المستقبل، على أن يتّم ذلك من خلال عقد لقاءات عمليّة متتابعة بين الاتحاد وكوادر الوزارة، لتنفيذ ما اتّفق عليه من آفاق للتعاون، تخدم الحركة الثقافيّة الفلسطينيّة على المستوى الوطنيّ العامّ.