أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية ، الأربعاء، عن نتائج مسابقة نجاتي صدقي للقصة القصيرة للعام 2015 الخاصة بالمبدعين الشباب بدورتها السادسة، بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ‘ألكسو’ واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم.
وكانت الوزارة قد شكلت لجنة تحكيم من الأدباء المختصين بشأن القصة القصيرة والنقد والمؤلفة من الدكتور الأديب عادل الأسطه، والدكتورة وداد البرغوثي، والدكتور نادي ساري الديك، الذين قرروا منح الجائزة الأولى للكاتبة المبدعة ابنة قرية الرامة الجليليّة نسب أديب حسين.
والجائزة الثانية مناصفة لقصتي ‘مفتاح الماضي’ للكاتبة آلاء واصف عيسى سلهب، و’الطريق الوعر’ للكاتبة منار عبدالله برهم، والجائزة الثالثة لقصة ‘عائدة’ للكاتبة تهاني فتحي محمد سوالمة.
نسب حسين هي واحدةٌ من أبرز الكتّاب الفلسطينيين الشباب على مستوى النص الأدبي و على مستوى العطاء والعمل على خدمة الساحة الأدبيّة الفلسطينيّة كيف لا وهي من بعثت روحاً شبابية في ندوة اليوم السابع ثمّ أقامت ندوتها الشبابيّة “دواة على السور” فبعثت مع زملائها الشباب روحاً أدبيّة فلسطينيّة تجوب فضاء المدينة المحتلة وتضفي عليها طابعاً لم تألفه منذ سنين طويلة، ومما لا شكّ فيه أنّ هذه المبادرة جديرة بالدراسة، البحث الأكاديمي والتوثيق في تاريخ أدب المدينة المقدسة.
ولطالما سعت نسب الى تواصل كتّاب الداخل الفلسطيني مع القدس وتواصل كتاب القدس مع الداخل، وابنة الرامة لم تنس رامتها بل افتتحت متحفاً في القريّة.
وقد جاء في بيان لجنة التحكيم أن جائزة نجاتي صدقي للقصة القصيرة؛ جائزة تبنتها وزارة الثقافة، للفت الأنظار إلى هذا الجنس الأدبي، وإلى أبرز مؤسسيه في الأدب الفلسطيني، فقد شاع هذا الجنس وانتشر وكان له حضور مميز في المجال الأدبي في فلسطين، ولكن هذا الجنس الأدبي بدأ في العقود الأخيرة يتراجع لصالح فن الرواية، حتى أن أبرز كتّاب القصة في الأدب الفلسطيني ما عادوا يكتبونه.
وقد وقع قرارهم على منح كاتبتنا الجائزة الأولى من بين أكثر من سبعين كاتباً وكاتبة على قصّتها “العصافير لم تخلع أثوابها بعد”
هكذا بقصصها وبقلمها الغزير تتألق نسب حسين وتمضي قدماً بكلّ جدارة نحو الصدارة فهنيئاً لها هذا الإنجاز القيّم وإننا ننتظر أن نقرأ القصة فانتظروا معنا