ناقشت لجنة التربية والتعليم في الكنيست اقتراح عضو الكنيست مسعود غنايم (القائمة المشتركة) بالنسبة لموضوع طريقة النقاط لتعيين المعلمين في الوسط العربي.
وتبين خلال الجلسة، انه وفي ضوء فائض المعلمين في الوسط العربي، تقوم وزارة التربية والتعليم باتباع طريقة النقاط من اجل دمج المعلمين الأفضل. سونيا بيرتس، مديرة قسم القوى العاملة في وزارة التربية والتعليم قالت: “تبلغ نسبة دمج المعلمين العرب في سلك التدريس حوالي %30، في كل عام يطلب قرابة 18 الف معلم الانخراط في التعليم، من بينهم 12 الف متقدم جديد. هدفنا المركزي هو استيعاب أفضل المعلمين لذلك قمنا ببلورة طريقة تعطي كل متقدم مجموعة نقاط. وكل متقدم يعلم موقعه في قائمة الانتظار للتعيين، ولديه امكانية للالتماس على القرار. حوالي %99 من الالتماسات ترفض في المحاكم، لكننا نتعلم من كل التماس ونستخلص العبر ونتحسن”. وقالت أيضا: “هذه الطريقة جاءت لمنع التعيينات النابعة عن مصالح خارجية”.
عضو الكنيست حنين زعبي (القائمة المشتركة) قالت إنها تعتقد ان الطريقة صحيحة لكن يجب الحفاظ على التوازن بين الطلب وتوجيه الطلاب لمواضيع وتخصصات مطلوبة أكثر. وطالبت ان تتاح للمتقدمين امكانية معرفة مكانهم في قائمة الانتظار ومتى سيتم قبولهم للعمل كي لا يصابوا بالإحباط بعد فترة انتظار طويلة، وطالبت وزارة التربية والتعليم بالتزام أكثر بدمج معلمين عرب في الوسط اليهودي.
زياد مجادلة، ممثل هستدروت المعلمين أثنى على عقد الجلسة وقال: “يجب ان تحل مشكلة العرض والطلب من خلال بناء صفوف في الوسط العربي، توجيه حصص تقاعد أكبر للوسط العربي، وتوجيه المعلمين العرب المتفوقين في الرياضيات والعلوم للتعليم في الوسط اليهودي”.
عبد الله خطيب، مدير دائرة التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم قال ان وزارة التربية والتعليم تحاول تقليل الحصص في الكليات العربية. “نريد اقامة كلية أكاديمية لمواضيع وتخصصات مطلوبة في المجتمع العربي. تخصصات الفنون مطلوبة وايضا التربية البدنية، لكن لا يوجد لدينا متقدمين في هذه المجالات، مقابل ذلك لدينا حاضنات أطفال ومعلمات للتعليم الخاص بكثرة”. وأشار ان وزارة التربية والتعليم بالاشتراك مع مجلس التعليم العالي، يشغلان برنامج توجيه في المدارس الثانوية لعرض المواضيع المطلوبة وان وزارة التربية والتعليم توزع المنح على الطلاب الجامعيين الذين يختارون دراسة المواضيع المطلوبة. وقال ايضا انه وخلال السنوات الثلاث القريبة مع تطبيق الميزانية التفاضلية، ستتاح امكانية دمج حوالي 4000 معلم جديد في الوسط العربي، وأضاف ان الوزارة بصدد تجهيز خطة خماسية لبناء صفوف في الوسط العربي. وأضاف: “اليوم يعمل حوالي 220 معلم عربي في مؤسسات التربية والتعليم في الوسط اليهودي”.
عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) أشار أنه في خدمات الدولة نسبة تشغيل العمال العرب وصلت إلى %9.5 – “يجب رفع التمثيل في خدمات الدولة وبذلك فإن عدد أقل من الطلاب الجامعيين العرب سيتوجهون للتدريس عندما يعلموا بأن هنالك وظائف أخرى في الخارج”
رئيس اللجنة، عضو الكنيست يعكوف مرجي طالب وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي بتحضير خطة استراتيجية من اجل التغلب على الفائض وتوجيه الطلاب الجامعيين لمواضيع مناسبة، وطالبت اللجنة وزارة التربية والتعليم الاسراع في عملية سد الفوارق بين الغرف التدريسية والملكات في الوسط العربي، وفحص دمج معلمين من الوسط العربي في التعليم اليهودي في المواضيع التي فيها نقص بالمعلمين.